لو ان كل العلاقات العربية كما علاقة الاردن ودولة الامارات لكان حال الامة افضل بكثير مما هي عليه الان وباي وقت مضى، فالامارات ما كانت ولن تكون الا"الفزعة والنخوة» الصادقة المليئة بالحب لاشقائها العرب وتحديدا المملكة التي تربطهما علاقات تاريخية ومتجذرة قيادة وشعبا، فما سر هذه العلاقة ؟.
ما يربطنا بدولة الامارات علاقة صدق غير قائمة على مصلحة من اي الطرفين و«قصة عشق» تربط الشعبين تاريخيا، ففي كل مرة تثبت «دولة الامارات» ان العلاقة التي تربطها مع الاردن «قيادة وشعبا» تختلف عن اي علاقة اخرى وبمختلف المجالات، وما زيارة الشيخ محمد بن زايد «ابو خالد» للمملكة أمس وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة مع الاردن الا تأكيد على عمق هذه العلاقة الوطيدة التي «تتجاوز كونها» علاقة كما اي علاقة ما بين دولتين في العالم.
لعل اكثر ما يميز العلاقة ما بين الاردن ودولة الامارات يكمن بالتكاملية، فالهم واحد والفرح واحد واستقرار الدولتين وازدهارهما امر اساسي عند الطرفين، وهذا يترجم بالزيارات الكثيرة المتبادلة من قبل جلالة الملك عبدالله واخيه الشيخ محمد ابن زايد رئيس دولة الامارات العربية، والتي يتم خلالهما التشاور والاتفاق على مواقف موحدة ما بين الطرفين وبما يخص الموقف الرسمي تجاة قضايا الامة والعالمية منها.
ليست هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي توقع فيها دولة الامارات اتفاقيات اقتصادية تشاركية تكاملية ما بين الطرفين، والتي تهدف الى تحقيق التنمية وتمكين الاردن من مواجهة «التحديات الاقتصادية» من خلال اقامة استثمارات ودعم المشاريع التنموية والقومية الهادفة لرفع قدرة"تنافسية الاقتصاد الاردني"بما يمكنه من توفير فرص العمل وتنفيذ"المشاريع المستقبلية"القادرة على احداث فرق يتلمسه الاردنيون بمختلف المجالات وكان اخرها مشروع السكك الحديدة.
واقع ارقام «التبادل التجاري» ما بين البلدين يشير الى تواضعها وبما لا يلبي الطموحات وحجم العلاقات الكبيرة ما بين البلدين، ولذلك شهدنا بالامس على توقيع» اتفاقية اقتصادية مشتركة » هدفها ازالة كافة المعيقات التي تقف امام نمو حجم التبادل التجاري وتسهيل الاجراءات امام التجارة البينية بين البلدين وبما في ذلك الجمارك وشروطها.
خلاصة القول، الاردن والامارات تجمعهما «المحبة الصادقة» و"الارادة القوية» بتوطيد العلاقات الثنائية بما يترجم حجم العلاقات الرسمية والشعبية ما بين البلدين، متفقين على ان امن و"استقرار الأردن"من استقرار وامن دولة الامارات وبالعكس، فما يصيبنا يصيبهم وما يفرحنا يفرحهم، متعاضدين على «مواجهة التحديات» مهما عظمت وتحويلها لفرص تنعكس على واقع الشعبين الشقيقين.