منذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا لم يجد الكيان الغاصب وسيلة في قتل وإبادة الشعب الفلسطيني إلا وقام بها، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع والضفة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى قرابة 60 ألفا، فيما اقترب عدد الجرحى والمصابين من نحو 100 ألف، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، والمفقودين يزيد عددهم عن 15 ألف.
عام على بطش هذا الكيان المهزوم داخلياً، والعالم في سبات عميق، ولم نسمع لهم صوتًا في كل ما يحدث.
عام وعصابة النتن ياهو وهي تضرب بمصداقية الأمم المتحدة وقوانينها، عرض الحائط لا بل حولوها بخطاباتهم الكاذبة إلى منبر ومبكى لكذبهم المزعوم.
عام وحرب الإبادة والتطهير العرقي وسياسة الأرض المحروقة وسياسة التجويع شاهد على ما يحدث هناك، وشاهد على الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي فاقت في وحشيتها هتلر في نازيته.
عام على الإبادة وما زلنا كعرب ومسلمين في غياب تام فيما يتعلق بما يخطط له الغير تجاهنا، لا بل خلال هذا العام أصبح يتجلى فينا الانقسام الطائفي بشكل عميق.
عام على الإبادة وقد دمر الاحتلال آلاف المباني والمنشآت الحيوية في قطاع غزة حتى أصبح القطاع برمته غير قابل للحياة.
عام على الإبادة ألقى فيها الاحتلال أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، وأدت اعتداءاته المتكررة على المؤسسات الصحية إلى خروج 32 مستشفى و70 مركزًا صحيًا من الخدمة كليًا، كما تعرضت 180 مؤسسة صحية أخرى للاستهداف المباشر.
عام على الإبادة دمر الاحتلال خلالها 160 مدرسة وجامعة بالكامل، وتسبب في تدمير 400 مدرسة وجامعة بصورة جزئية، وأوقف التعليم لجيل كامل وقتل منهم ما قتل.ولم يحرك العالم ساكناً.
عام على الإبادة لم تسلم فيه دور العبادة حتى من التدمير والبطش، فقد دمر الاحتلال فيه 750 مسجداً تدميرا كاملاً و220 بشكل جزئي واستهدف 19 مقبرة ، كما دمر 3 كنائس بشكل كامل تقريبًا.
عام على الإبادة ولا معين لأهلنا هناك إلا الله.
في تقرير للأمم المتحدة وبها أختم يقول: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 15 عامًا والإعمار إن توفرت المليارات قد يحتاج إلى ما يزيد على 20 عامًا، وأنا أقول قد يستغرق الأمر ذلك الوقت ولكن الأهم كم نحتاج ونحن نشاهد ما يحدث هناك من قتل وتشريد ودمار حتى يغفر الله لنا ويتجاوز عن تقصيرنا تجاههم..