أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

ماذا يريد الوطن؟


د. عبدالحكيم القرالة

ماذا يريد الوطن؟

مدار الساعة (الرأي) ـ
يعلم الجميع ما تعيشه المنطقة من تصعيد خطير وكبير يشي وينذر بأتون حرب اقليمية شاملة ستطال شرارتها وتداعياتها السلبية الجميع في الاقليم والعالم في ظل حالة من العنف المفرط التي تنتهجه آلة الحرب الاسرائيلية وردات الفعل من هنا وهناك وتبعات ذلك على أمن المنطقة واستقرارها.
الكل يعي ان هذا الظرف يجعل الاردن في ظل موقعه الجغرافي ليس بمنأى عن ارتداداته، وفي هذا أوصل رسائله القوية والحازمة لجميع الاطراف بأنه لن يكون ساحة حرب لاحد واجواءه جزء اصيل من سيادته المطلقة التي لا تتجزأ والتعدي عليها او أي محاولات لانتهاكها خط أحمر.
الاردن دولة راسخة وقوية بحكمة قيادته ووعي شعبه وصلابة جيشه العربي المصطفوي واحترافية اجهزته الامنية وهذه دلالات ثقة وطمأنينه، بان الاردن عيونه مفتوحه على كل الظروف والتحديات ومتأهب على الدوام لحماية امنه واستقراره وحماية مصالحه الوطنية العليا فلا خوف ولا شك بذلك.
وفي هذا؛ فان الجبهة الداخلية الاردنية متينة وصلبة وكلها خلف قيادة الملك ووراء الجيش درع الوطن الحصين الذي يرسل برسائله القوية والواضحة الى كل الاطراف، بأن أمن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه استهداف الوطن وأمنه واستقراره، وهذا محل ثقة من جميع الاردنيين.
غير اننا لا نستطيع ان ننكر أو نتغافل ان هذا الوطن مستهدف من كثير من الاطراف لقاء مواقفه العروبية والاسلامية وعلى رأسها قضيته المركزية فلسطين التي يحمل راية الدفاع عنها في كل المحافل والظروف متجاوزا كل التحديات والارهاصات وهذ لا يروق للكثيرين.
لكن في هذا يجب التنبيه والتحوط من بعض من يمتهن الترويع او التشكيك بصلابة ورسوخ هذا الوطن وقدرته على تجاوز المخاطر والتحديات الثقال، لا نعمم هي فئة قليلة تقوم بذلك سواء بقصد مع -الاصرار والترصد- او عن جهل دون وعي وبما يخدم اعداء الوطن ويحاول اختراق صلابة ومتانة الجبهة الداخلية.
هذه الفئة التي ضلت طريق الوطن القويم والسليم آن لها ان تعود الى جادة الصواب وأن ما تقوم به بغية بث القلاقل وامتهان الإشاعات التي تضرب الوطن وامنه وسلمه في الخاصرة مستهدفة اضعافه عن القيام بادواره السامية تجاه قضايا الامة وعلى رأسها فلسطين التي لا تقبل القسمة أردنياً.
المطلوب اليوم ان يتنبه الاردنيون الى هؤلاء الذين لا يريدون بالوطن خيرا وادوات بيد الغير وصولا الى استهداف الوطن وأمنه وعدم الالتفات الى ما يهرفون من زيف وتدليس والتحوط لهم ولمآربهم بالوعي والادراك العميق وقطع الطريق عليهم لاي محاولات تستهدف الجبهة الوطنية.
الوطن بخير وآمن مستقر بوجود قيادة حكيمة وشعب واعٍ وجيش قوي واجهزة امنية متأهبة ومحترفة فلا خوف على الوطن لكنه يحتاج منا مزيدا من الوعي الجمعي والادراك الوطني ونبذ كل ما يسيء للوطن بغية استهداف استقراره وثباته ومصالحه الوطنية العليا، تنفيذا لاجندات خبيثة لاعداء الوطن.. حمى الله لاردن من كل سوء وشر.
مدار الساعة (الرأي) ـ