جاء هذا المقال استجابةً لتذمر متكرر من موظفين في بعض المؤسسات حول سلوك غير مهني يمارسه بعض المسؤولين والمديرين، يتمثل في استحواذهم على فرص السفر، التمثيل الخارجي، والانضمام إلى اللجان دون مراعاة لاستحقاقات الموظفين الأكثر تأهيلًا لتلك المهام.
هذا السلوك يعكس عدم احترام مبدأ العدالة في توزيع الفرص داخل المؤسسة، وهو أمر محبط للموظفين الذين يتطلعون للحصول على فرصهم المستحقة بناءً على كفاءاتهم. عندما يقوم المدير بحجب هذه الفرص عن موظفيه لصالح نفسه، فإنه لا يعزز سوى روح التهميش والاحتقان، ما يؤدي في النهاية إلى ضعف النتائج المؤسسية.
غياب الشفافية والعدالة: أثر سلبي على الأداء المؤسسي
تذمر الموظفين من هذه الممارسات يتزايد، حيث يشعرون بالظلم نتيجة غياب الشفافية في توزيع المهام. عدم منح الموظفين المؤهلين فرصهم العادلة يؤثر على معنوياتهم ويضعف التزامهم تجاه المؤسسة. بيئة العمل التي يسودها هذا النوع من الانحياز وعدم العدالة غالبًا ما تؤدي إلى تراجع الأداء وتدني مستوى الرضا الوظيفي.
أهمية القيادة النزيهة في بناء مؤسسة قوية
لكي تنجح أي مؤسسة، يجب أن يكون المدير قائدًا يعزز مناخًا مهنيًا تسوده الشفافية والعدالة. الموظفون الذين يشعرون بأنهم يحصلون على فرصهم بناءً على استحقاقاتهم يكونون أكثر التزامًا وإنتاجية. لذلك، فإن تبني سياسات واضحة في توزيع المهام والفرص هو أمر ضروري لضمان نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها بكفاءة.
السلوك الذي يقوم على استحواذ المسؤولين على استحقاقات الموظفين دون وجه حق يؤدي إلى خلل في المؤسسة وإلى تذمر داخلي يؤثر سلبًا على كفاءة العمل. بناء بيئة عمل صحية تقوم على الشفافية والعدالة هو الحل الأمثل لضمان رضا الموظفين وتعزيز إنتاجيتهم، ما ينعكس إيجابيًا على الأداء العام للمؤسسة.