وأوضح الشوبكي أن التوترات بين حزب الله في لبنان وإسرائيل كانت مصدراً لقلق الاسواق من احتمالية دخول ايران طرفاً مباشراً في نزاع شامل يرفع المخاطر ويرفع الطلب على الذهب، كما اثار هذا السيناريو مخاوف على الامدادات الايرانية او تعطل المرورو من مضيق هرمز الذي يمرر قرابة 20% من استهلاك العالم من النفط، ولكن انخفاض احتمالية تدخل إيران، حتى بعد التصعيد الإسرائيلي، بما في ذلك قطع جميع الخطوط الحمراء مثل اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ساهم في تهدئة الأسواق.
وتابع: "إسرائيل قطعت جميع الخطوط الحمراء التي كانت قد تؤدي الى تدخل إيران في الصراع، إلا أن اغتيال نصر الله وعدم تدخل إيران يشير إلى أن طهران ستظل بعيدة عن المشهد، ما يخفف من مخاوف الأسواق ويقلل من احتمالية انقطاع حقيقي للإمدادات.
وأشار الشوبكي الى أن أسعار النفط العالمية تتأثر بعدة عوامل تتعلق بأساسيات السوق في العرض والطلب،، موضحاً أن من بين العوامل المؤثرة على الطلب، الحزمة الاقتصادية الصينية التي تهدف إلى تحفيز اقتصادها المتراجع، إلى جانب تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بهدف إنعاش الاقتصادين الأمريكي، لكن رغم هذه الجهود التحفيزية، تواجه الأسواق فائضا محتملاً في المعروض، مع استمرار "أوبك بلس" في سياسة زيادة الإنتاج، وتطبيق تخفيف تدريجي لتخفيض الانتاج الطوعي اعتبارًا من ديسمبر المقبل.