في العاصمة عمّان، نسمع هتافات وصيحات تعلو بلا مضمون حقيقي، فقط لإثبات الوجود. هؤلاء الهتيفة والمرددين لا يعرفون الأردن حق المعرفة، ولا يدركون قيمة هذا الوطن الذي يتميز بقوته وحكمته وحنكة قيادته الهاشمية.
الأردن بلد ذو جذور راسخة، وطن عظيم وعزيز، لا يحتاج لهتافات جوفاء لتذكيره بمكانته. الأردن ليس دولة كرتونية تنتظر من أحد أن يُهددها أو يستخف بها، بل أن الأردن دولة السيادة والقوة. جيشنا على أهبة الاستعداد، وشعبنا وفيّ لقيادته وجيشه، ومستعد للدفاع عن وطنه بالأرواح. مؤسستنا العسكرية قوية، وقائدنا الهاشمي هو أول جندي في هذا الوطن.
نحن دولة مستقلة، لا نتبع لأحد ولا ننتظر الغطاء من أي جهة. دولتنا محصنة ومتينة، لا تخترقها التنظيمات أو الفصائل. لذا، كفاكم استغلالاً لقضايا المنطقة والمتاجرة بها، وكفوا رجاءً عن استثمار الأحداث لتحقيق مكاسبكم الضيقة.
مشكلة بعض تجار السياسة والمنفعلين في هذا البلد أنهم لم يقرأوا تاريخ الأردن جيدًا، ولا يعرفون منه سوى المكان الذي يعيشون فيه، دون أن يدركوا أنه وطن عظيم يستعصي على فهمهم. هؤلاء الحاقدون، المليئون بالحسد والقهر، يشكلون عبئاً على هذا الوطن. القضية معهم ليست اختلافاً في الرأي، بل في قلوب مليئة بالحقد، وولاء ضائع عابر للحدود يجعلهم استثناءً في نسيج هذا البلد.
حمى الله فلسطين ولبنان، ونصرهم على العدو الغاشم. وحمى الله الأردن من كل كائد، وجعل كيد من يتمنى الشر لعمّان في نحره.
