غالباً ما يساورنا شعور بأننا مدمنين على حب شخص معين او وجوده او حتى شيء ما حيوان أليف ربما او حتى مجموعة من المقتنيات؛ لذا يجب علينا التفرقة مابين التعلق المرضي والادمان:
فالتعلق المرضي هو شعور قوي بالاعتمادية العاطفية تجاه شخص أو شيء، بينما الإدمان غالبًا ما يتعلق بالاعتماد على مادة أو سلوك معين.
وهنا يمكن أن نتعرف أكثر على أنفسنا ومما نعاني
ان وجدنا أنفسنا نشكو من هذه الأعراض او بعضها:
1. القلق المفرط: شعور دائم بالقلق أو الخوف من فقدان الشخص او الشيء الذي نتعلق به.
2. الغيرة المفرطة: الشعور بالغيرة أو السيطرة على الشريك او الشخص او الشيء ، حتى في المواقف التي لا تتطلب ذلك.
3. صعوبة الفصل: الشعور بعدم القدرة على الانفصال عن الشخص الآخر او الشيء ، حتى لو كان ذلك يؤدي إلى الألم.
4. السلوكيات القهرية: مثل التحقق المتكرر من هاتف الطرف الآخر أو متابعة نشاطاته بشكل مفرط.
5. التخلي عن الاهتمامات الشخصية: فقدان الاهتمام بهواياتنا أو أنشطتنا بسبب التركيز الكبير على الشخص او الشيء الذي نتعلق به.
6. الإحباط عند عدم الاستجابة: الشعور بالإحباط أو الضيق عندما لا يتجاوب الشخص الآخر كما نتوقع.
ماذا علينا ان نفعل في حين وجدنا أننا نعاني من بعض او جميع هذه الاعراض:
1. العلاج النفسي: يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالًا في علاج التعلق المرضي، حيث يساعد الأفراد على إعادة التفكير في أنماط تفكيرهم وسلوكياتهم.
2. الدعم الجماعي: الانضمام إلى مجموعات الدعم يمكن أن يوفر بيئة آمنة لتبادل التجارب والحصول على الدعم.
3. تعلم مهارات التأقلم: يعمل تعزيز الاستراتيجيات الصحية وتعلم طرق التفكير العملية للتعامل مع المشاعر والتحديات على تقليل الاعتماد على الأشخاص أو السلوكيات غير الصحية.
4. استشارة مختصين: الجلسات مع معالج نفسي أو مستشار يمكن أن تكون مفيدة لفهم جذور التعلق والبحث عن طرق صحية للتعامل معه.
التعلق المرضي يمكن أن يكون تحدياً كبيراً، ولكن هناك عدة طرق لعلاجه وتحسين الوضع.
هنا بعض الخطوات التي قد تساعدنا بالتعاون مع مختص :
1. فهم الجذور: من المهم استكشاف الأسباب الأساسية للتعلق المرضي، مثل التجارب السابقة أو العلاقات غير الصحية.
2. العلاج النفسي: العمل مع معالج نفسي يمكن أن يساعد في فهم المشاعر والأفكار المرتبطة بالتعلق. يُنصح بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع التعلق.
3. الحدود الصحية: تعلم كيفية وضع حدود صحية في العلاقات مهم جداً. هذا يساعد في الحفاظ على الاستقلالية ويقلل من الشعور بالاعتماد المفرط على الآخرين.
4. العناية الذاتية: ممارسة الأنشطة التي تعزز من الصحة النفسية والبدنية يمكن أن تكون فعالة. يشمل ذلك الرياضة، التأمل، والهوايات المختلفة.
5. الدعم الاجتماعي: الانخراط في مجموعات الدعم أو التحدث مع الأصدقاء والعائلة عن مشاعرنا يمكن أن يوفر لنا العزاء والتوجيه.
لا يجب التهاون مع هذا النوع من الاضطرابات لانها تؤثر سلباً على حياتنا الشخصية والمهنية وبالتالي تعيق نجاحنا على جميع المستويات والأصعدة وتسرق منا عمراً وجهداً ومالاً نحن بغنى عن خسارته.
كونوابخير.