في زمن أصبح الألم جزءاً لا يتجزأ من يومياتنا، نجِدُنا أمام واقع يختلط فيه الحزن بالحيرة..
كم هي قاسية هذه الحياة، ملأى بالمآسي والخسائر، الموت يختطف الأحبة من دون سابق إنذار، الدمار والخراب صارا جزءاً من المشهد اليومي..
الحروب التي لا تنتهي، الخيرات والأفراح تتبخر وسط العنف والانقسامات، كلها تفاصيل تؤلم الروح وتخدشها وتزيد من الثقل على القلب.
أيامنا تحولت سباقا مع الألم، والمستقبل يبدو غامضاً ومظلماً.. ما الذي ينتظرنا غداً؟ أو ننتظره؟ هل سيحمل مزيداً من الأحزان؟ أم أننا قد نستيقظ على أمل جديد يحمل معه بارقة ضوء تبدد هذا الظلام؟
قد يبدو السؤال بلا إجابة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها العالم.
الموت، الحروب، الظلم، انعدام الأمان.. كلّها تحاصر الإنسان، تُضعف توقَهُ إلى المستقبل وتفاؤله به، تزرع الخوف في نفوس الأطفال والكبار معاً.
بِتنا نعيش في عالم الكلمة فيه للسلاح ولمنطق الغاب، وتُصمّ فيه آذان الساسة عن معاناة الشعوب.
لكن؛ وسط هذا الدمار والحزن، ما تزال الرغبة قوية في البقاء والصمود.
ربما ما ينتظرنا غداً، أو ننتظره، هو فرصة للشفاء، لبداية جديدة تُنبِتُ من الدمار ومن تحت الركام حياةً أكثر إنسانية ورحمة.