انا احب الملك، ليس من باب النفاق او التقرب، ولكن انا مؤمن بأن الملك هو رمز الدولة، وهو المدافع الاول عن سيادة هذا الوطن ووجدان ارضه وشعبه.
الجميع سمع لخطاب جلالة الملك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اسرائيل والاميركان واوروبا والحلفاء، جميعهم توقع بأن الملك كان سيتحدث من زاوية الادانة فقط لما يحدث، لكن ما تحدث به الملك خاب توقعاتهم فهو تحدث بخطاب سياسي قوي عبر عن موقف اردني حقيقي، ودافع عن سيادة وطن واسكت به كل من يظن بأن الاردن الحلقة الاضعف في المنطقة.
على الجميع ان يتعلم من الاردن، هذا الوطن دائماً ما يقدم الدروس المجانية في البسالة والمواقف العروبية الثابتة، الذي لا تتغير تجاه قضايا الامة العربية رغم كل ما يحاك حوله من مؤامرات، وملكه يقف كالطود امام كل الاتهامات، ليتعلم اصحاب الوجوه المتلونة و كل من يحاول ان يصطاد بالماء العكر، فلم يكن يومآ ماء هذا الوطن عكراً.
لن اتطرق لتحليل خطاب الملك، لأن خطابه لا يحتاج لتحليل، واضح كوضوح الشمس، ونحن دائماً مطمئنين، لأن الملك يتحدث بما يجول بخاطرنا.
شكرآ سيدنا، فهل احد سيجروء ان يتحدث بما تحدثت به، شكراً بحجم السماء يا مولاي.