مدار الساعة - كتب العين مفلح الرحيمي - كما لم يخطب زعيم من قبل، وكما لم يخطب جلالة الملك عبدالله الثاني من قبل، أطلق الملك صرخة الحق والسلام في المحفل الدولي الاكبر، واضعا العالم في حالة اصغاء مطلق ودهشة ضرورية.
لقد وضع جلالته كل النقاط على كل الحروف، بوضوح لا يدانيه وضوح، حين قال: "خلال ربع القرن الماضي، لطالما وقفت على هذا المنبر والصراعات الإقليمية، والاضطرابات العالمية، والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي وتختبره. وغالبا لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن. وعلى إسرائيل أن تختار بين العيش وفق قيم الحرية أو العيش في عزلة ورفض".
وقد اطاح جلالة الملك بكل قوة ووضوح بكل المزاعم وتهديدات الابتزاز التي تطلقها قوى التطرف والإرهاب الإسرائيلية حين قال بقوة ان "الأردن كوطن بديل لن يحدث أبدًا".
إن خطاب جلالة الملك اليوم، هي صوت الحق القوي الذي سمعه العالم بأسره، فوضعه أمام مسؤولياته وكشف حجم الانتهاكات الإسرائيلية وحجم السكوت الدولي عنها.
كما أكد الخطاب، موقف جلالته الثابت الصلب بالدفاع عن الحق الفلسطيني وفندت خطورة الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية على الضمير الإنساني.
ختام الخطاب التاريخي في هذا المحفل الدولي، كان مهيبًا، عندما ذكر بمطلب جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، بذات مطلب اليوم، ألا وهو السلام.