تناقلت وسائل إعلام أردنية وإسرائيلة وحسابات أردنية وإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي كلاماً مبتوراً ، إن بقصد أو دونه، لروني مزراحي يهدد به الأردن بمصير لبنان، وهذا ليس صحيحاً البتة؛ وإنما قال مزراحي "ما يحدث في لبنان لو تركناه فسيحدث مثله في الأردن"؛ و الفرق بيّن بين الحديثين! وهذا لا يعني أننا مطمئنون لدولة العدو التي لا تقيم وزناً للعهود و المواثيق بل عندنا جيش مستعد للدفاع عن حدود الأردن وسيادته وقد خبر العدو بأسه في غير معركة خاضها الجيش الأردني الباسل، وقيادة تسعى ليل نهار لدرء المخاطر عنه وتجنيبه نهايات الآخرين، وتمتين الجبهة الداخلية لأنها خير معين على مواجهة أخطار الخارج، فضلاً عن تقديم العون السياسي لوقف الحرب في غزة ولبنان، ولقاءات جلالة الملك في نيويورك خير شاهد على هذه المساعي الدبلوماسية، فقد حفل برنامج جلالته بجدول لقاءات كثيرة بشخوص على مستويات عدة.
وفي الوقت ذاته لا ينسى الأردن تقديم العون الإغاثي لغزة ولبنان كواجب اتجاه الأشقاء هناك!
ينبغي على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الأردنية التزام المهنية والتدقيق في مصادر أخبارها حفاظاً على مصالح الدولة العليا وأمنها واستقرارها؛ كي تظل قوية في وجه العاديات كما عهدناها دائماً!