مدار الساعة - كتب: كاظم الكفيري - أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الاردنية تجديد في النخبة السياسية في دخول لفئتي الشباب والمرأة بنسبة أعلى من سابقاتها، وهذا يعني أن لدى الدولة قناعة وقرار في العائد السياسي للمشاركة الواسعة، للمرأة وللشباب، وإحدى آليات تجديد وتحديث للنخبة السياسية.
على مستوى الأحزاب، ظفرت الحركة الإسلامية بالنصيب الأعلى، هذا يؤشر لجدية في الانفتاح على الحركة، وتوظيف برامجها من داخل المجلس، وهو يلقي عليها مسؤوليات جديدة، بعد أن فقدت تأثيرها بسبب عزوفها النسبي عن المشاركة في المجالس السابقة.
ربما تسهم خيارات الدفع بأسماء حراكية إلى تفعيل مطالب عودة نقابة المعلمين، وسوف يدعم هذه التوجه باعتقادي غالبية النواب.
المرحلة السياسية القادمة مهمة، وأعتقد أن السياسية الخارجية التي يقودها جلالة الملك عبدالله وسط إقليم مضطرب وتتعاظم تحديات المواجهة بين لاعبين مؤثرين، جنبت الأردن الكثير من الإشكالات وهي سياسة ثابتة وناجحة، وخاصة في دعم مطالب الشعب الفلسطيني باقامة دولتهم المستقلة والعمل بكل قوة لوقف العدوان الصهيوني على غزة وسياسات الاستيطان في الضفة الغربية والمحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهذا يعني ان يكرس المجلس النيابي الجديد إهتماماته في الشأن الداخلي، والوصول الى حلول فعلية لمشكلة البطالة والاصلاح الاقتصادي وتحديثة، واعادة النظر بالتشوهات في رواتب موظفي القطاع العام وخلق شبكة أمان وظيفي، والبدء في ورشة وطنية شاملة لاصلاح التعليم العام من حيث المباني والمرافق والنظام المدرسي والتعليم المهني ومعالجة الفقر والتوسع في الاعانة المالية للأسر الفقيرة،واعادة النظر في المنظمومة الصحيه وتحقيق الامان الصحي للمواطن قدر الامكان وانا على قناعة بانه سوف ينصرف النواب الى بناء جبهة داخلية صلبة للوقوف سدا منيعا أمام الاطماع الصهيونية والتصدي لحرب المخدرات ضد الاردن.
نبارك للوطن انجاز الانتخابات البرلمانية في ظرف دقيق واعطاء دماء جديدة في شرايين الدولة التي ستبقى قوية بصلابة جبهتها الداخلية.
