أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العموش يكتب: يسجل لجعفر حسان


د. سامي علي العموش

العموش يكتب: يسجل لجعفر حسان

مدار الساعة ـ
يسجل لجعفر حسان بأنه كان قريبا من القرار وقد حظي بخبرة كافية بقربه من جلالة الملك، واكتسب خبرات كثيرة دولية وإقليمية ومحلية..
وبقربه كان يعرف يوميا ما يجري في الداخل والخارج بحكم الموقع، وقد تسلم عدة مناصب لها دور في صنع القرار؛ مما أكسبه خبرة دولية واقتصادية تسجل له لا عليه.
وهنا يلاحظ المراقب من بداية تسلمه رئاسة الوزراء كيف كان يعمل ويُعدّل ويُبدّل حتى يكون جاهزاً للمرحلة القادمة، أولى الخطوات التي تسجل له بأنه استطاع وبحنكة وبالتعاون مع مؤسسة القرار بأن يشكل قوة تضمن له دخول مجلس النواب من خلال إشراكه وزراء من مناطق مختلفة تضمن له ذلك، بالإضافة إلى أحزاب تساعده في الدخول إلى مجلس الأمة ضامنا ثقة المجلس وهو ما كان يخشاه الكثير وهذه تسجل له ولا تسجل عليه، من هنا نرى بعض القوى أصيبت بالصدمة بعد تشكيل الحكومة؛ فقد أدركت بأنه قادر على المواجهة داخل المجلس وسيحظى بالثقة لأنه استطاع وبحنكة إدارة الملف لغاية هذه اللحظة بطريقة تكاد تكون مميزة، وقد يسجل البعض بأنه كان تقليديا بطريقة إدخال الفريق الوزاري إلا أن ذلك لا يعيب فأنت تعمل في حقل السياسة والقائمة على المصالح والأخذ والعطاء وعدم مجابهة التيار لكن إيجاد طرق للتعامل معها.
أما ما هو مطلوب منه كونه رجلاً اقتصادياً أن ينظر في بعض القرارات والتي جاءت "ضربة مقفي" والتي ستؤثر حتما على الاقتصاد الأردني كونه قراراً مجحفاً ولم يتم التمهيد له ونحن دولة نطالب في بيئة نظيفة كل هذا وكثير من الأمور تجعل الحكومة المستقيلة والتي وعدت بعدم رفع الضرائب تسلم حملاً ثقيلاً إلى الحكومة الحالية ولكن من القوة بمكان تعديل القرار والتراجع عنه فهذه سمة الأقوياء وسوف تجد في القرار صدى واسعاً لا بل تعزز ثقة الشارع لأن في ذلك مصلحة عليا للمواطنين، وأنا لست تاجرا ولست صاحب معرض إنما مواطن يعيش هم المواطن ونحن أعلم بظروفنا وأن لا تسقط القرارات بمظلة عند آخر لحظة.
أعتقد أن الرئيس سوف يدرك ما أقول وسينحاز لصالح الوطن والمواطن.
وقد أعجبني ما صرح به الرئيس من المطالبة بالانفتاح وتوضيح الأشياء وأن تذهب إلى حاجة المواطن لتقف على الحقيقة وتتخذ القرار المناسب من خلال ما وعد به من زيارات للمحافظات وتغيير النمط المعتاد للحكومة بأن يكون لكل محافظة نصيب في جلسة مجلس الوزراء والاطلاع على حاجات المواطنين ولعل أكبر دليل على ذلك التشكيلة الحكومية التي جاء بها فقد أرضت الوطن وهذا ما نريد للمرحلة هذه وعززت قوة الدولة وإن كان هناك معارضة فلتكن فسيكون هناك الرأي والرأي الآخر وللحديث بقية...
مدار الساعة ـ