كثيرون وانا واحد منهم انتظرنا ان ترن هواتفنا ليبلغنا احد ان دولة الرئيس اختارنا لان نحمل معه الامانة الوزارية ونتسلم حقائبنا بيميننا لخدمة وطننا ولم نغلق هواتفنا وكلما دق الجرس هرعنا الى هواتفنا وقلنا عسى الجماعة قرروا الاتصال بنا ولكن ماهي الا اتصالات من هذا يريد وظيفة وذاك يريد نقل وهؤلاء يريدون دعوتنا لحضور خطبة عروس او جاهة صلحة ٠
اعلنت اسماء الوزراء ورفعت الاقلام وجفت امالنا وارتعشت اجسادنا وهزت اكتافنا وقلنا لن نفقد الامل والخير بالحكومات الجايه
تساءلت مع صديق لي باشا عن تشكيلة الحكومة فوجدته عاتبا ايضا وانتظر ان يتصل عليه احد ولكن خاب ظنه وابلغني انه خلال ثلاثة ايام وكلما دق جرس هاتفه هرع مهرولا ليجيب عله احد من حاشية الرئيس ولكن سرعان ماكانت تتبدد اماله عندما كان المتصل يريد ان يقدم عروض لشبكة الانترنت او لتسديد فاتورة هاتفه فعندها يغلق الباشا الخط حتى لايبقى مشغولا خوفا من اتصال الرئاسة به ويجدوا خطه مشغول وعندها يتصلوا بمرشح وزاري آخر وتضيع الفرصة منه
وفي مساء ذاك اليوم الذي اعلنت فيه اسماء الوزراء تبادل الكثيرين الاتصالات فيما بينهم واخذ كل واحد يبدي برأيه ويدلي بدلوه هذا الوزير قصير وهذا طويل وهذا بكفيه وماشبع توزير وهذاك بستاهل وهذيك مابتتحاكى واخيرا اقترحت على اصدقائي ان ننشد معا موطني موطني الجمال والجلال والدلال والبهاء موطني موطني ٠