أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الاقتصاد أولاً وعاشراً


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

الاقتصاد أولاً وعاشراً

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي ) ـ
على اهمية الخطوات المتقدمة التي تمت على صعيد الاصلاح السياسي سيبقى الاصلاح او التحديث الاقتصادي اولا ولهذا اسباب وجيهة.
يوصف الرئيس الجديد الدكتور جعفر حسان بانه رجل اقتصادي فأهم المناصب التي شغلها كانت اقتصادية وقد كان في كل الحكومات التي انضم اليها سابقا عضوا بارزا ومؤثرا في الفريق الاقتصادي وهو ما سيعطي الملف الاقتصادي اهتماما بالغا.
اما اهمية التحديث الاقتصادي في تعزيز التحديث السياسي فيكفي ان نقول ان بيئة اقتصادية سليمة ستقود بالضرورة الى مشاركة سياسية اوسع وان اوضاعاً اقتصادية مريحة ستوفر مساحات اكثر لمشاركة سياسية تتفرغ لتشكيل كيانات سياسية اكثر نضجا.
اذكر مرة أخرى بما يقوله جلالة الملك إن الأردن أقوى وإنه لا خوف على أمن الأردن الداخلي والخارجي، لكن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو التحدي الاقتصادي.
على رأس التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن ضعف الموازنة العامة وعجزها حتى بعد المنح الخارجية المتناقصة، وما دامت الموازنة قيد الإعداد فهي فرصة لاعادة هيكلتها وربطها بالاداء والا سنبقى ندور في ذات الحلقة وهي سد الفجوة عن طريق الاقتراض الداخلي والخارجي مما يؤدي إلى تراكم المديونية.
مع انطلاق برنامج التحديث الاقتصادي وبرنامج التصحيح بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، كانت المديونية تتزايد ما يعني ان السياسات المتبعة ستحتاج الى مراجعة.
تحت هذه الظروف الضاغطة ستحتاج الحكومة لان تتفرغ للعمل الاقتصادي وأن يقاس إنجازها بالمقياس الاقتصادي والمالي.
لا تزال معدلات النمو الاقتصادي متواضعة وليس هناك أسباب تدعو للاعتقاد بأن النمو هذه السنة بأكملها سيكون أعلى مما تحقق وهي ذات المعدلات التي تتوقعها الحكومة ويؤديها صندوق النقد وهي معدلات لا تكفي لتوليد فرص عمل تمتص الجيوش الجرارة من الخريجين الجدد فما بالك الأعداد المتراكمة.
الأردن الذي صمد طويلاً في وجه التحديات الوجودية، يستطيع أن يصمد أمام التحديات الاقتصادية وأن يخرج من عنق الزجاجة كما فعل دائماً لكن كيف؟!
تحريك العوامل المحلية، وفي الباب أدوات وقطاعات الانتاج والتركيز على المواد الاكبر فيها لفرص العمل مثل الصناعة والزراعة والتعدين والسياحة.
اورد الرئيس في كتاب الرد على كتاب التكليف السامي مبادئ عامة لكن بحوزته برنامج تنفيذي وضعته الحكومة السابقة لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وسيعقد ورشة عمل تشبيك لمسؤولي الصف الاول والثاني لكنه سيحتاج الى ورشة اخرى لتحديث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي لان الظروف او المناخ العام الذي جاءت في ظلها الخطة التنفيذية تغيرت وكذلك اهدافها وطموحاتها.
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي ) ـ