تشكلت الحكومة في ظرف أشد خطورة من أي ظرف سابق منذ نصف قرن من الزمن على الأقل ..

في الأمس أقدم العدو على نقل الحرب إلى آفاق جديدة خطرة ، ومستويات لم يسبق لها مثيل ؛ من حيث الخطورة والأثر المرعب المترتب على الشكل الجديد المفاجيء منحيث استعمال هذا السلاح الخطر .. ويعد هذا الحدث إعلان شرارة حرب إقليمية شاملة ..، ونحن في الاردن وكل دول الطوق في عين العاصفة بكل يقين .. حيث فوض مجلس وزراء العدو رئيس الحكومة اتخاذ أي قرار أو إجراء حتى لو أدى إلى حرب شاملة ضد لبنان ..(بالنص)

بداهة كان ينبغي أن يتم تشكيل حكومة وطنية تشمل الطيف السياسي والمجتمعي الواسع ومشاركة الأحزاب بفعالية حقيقية وليست رمزية ، ومن البداهة نسيان الاختلافات السياسية وكل أشكال التباين في الرأي والتوجهات المختلفة ، لأننا مستهدفون وطنا ودولة وشعبا وقيادة .. ويقتضي الواجب أن ننخرط جميعا في جبهة واحدة موحدة لحماية الوطن والحدود ، وحماية الشعب والمقدرات ،

....تشكيل الحكومة جاء خاليا تماما من هذه الروح , ولم تنعكس الظروف الخطرة على الحكومة القادمة وكأننا نعيش قمرة وربيع ..!!

وهنا ينبغي الإشارة إلى أمور متفق عليه عند العقلاء : أن الوطن لنا جميعا .. وحمايته فريضة علينا جميعا .. ويجب مغادرة مربعات الاستئثار بمواقع المسؤولية .. ومغادرة مربعات الاستبعاد القائم على اختلاف اللون الفكري والسياسي ..

الانتقال الفعلي والاستعداد الحقيقي ليس ترفا سياسيا، ولا سفسطة تنظيرية ولا مناكفة سياسية ولا تسديد حسابات ..نحن نعيش شعورا عارما بعدم الإحساس بالأمن ، وشعورا عارما بعدم الإستعداد أيضا ..