مدار الساعة - قال أمين عام الحزب الوطني الإسلامي الدكتور مصطفى العماوي، إن الاستعجال بالإعلان عن كتل برلمانية كبيرة وتضخيم الكتل، قد يكون غير إيجابي تماما، لأن ذلك يخلق تحديا صعبا أمام هذه الكتل، بالنظر إلى أنها لا تشكل أي منها أغلبية برلمانية، وهناك تجارب برلمانية سابقة لكتل كبيرة انهارت تحت ضغط المطالب المجتمعية، وهذا ما قد تعاني منه هذه الكتل من جانب القوائم المحلية.
واعتبر العماوي أن الأهم من تضخيم الكتل، هو بالذهاب إلى تحالفات برلمانية بين كتل الأحزاب المختلفة، مما يعطي وزنا سياسيا وبرلمانيا مهما وحقيقيا، ويجعل الرهان على هذه التحالفات في العمل الرقابي والتشريعي أكثر جدوى. وقال، لا إقصاء لأحد، لكن متمردي الكتل يجب إقصاؤهم، وقال "المتحدي خصران، ونائب واحد بإمكانه أن يعمل بحجم كتلة، لأن القرار البرلماني لنواب الحزب، هو قرار حزبي أولا وأخيرا.
وشدد العماوي أنه لا يجب توزيع المناصب كمكافآت، ولا نطالب بحكومة برلمانية الآن، لكن التشبيك بين الحكومة والأحزاب ضروري لتعزيز دور الأحزاب.
ولفت العماوي أن الحزب الوطني الإسلامي يعتمد سياسة المراجعة والتقييم، وان النتيجة التي حصل عليها الحزب، وإن لم تكن بمستوى الطموح، وقال، بأن الأداء النيابي ليس بالعدد وليس بالكم، لكنه قائم على عمل جمعي وقواسم وطنية مشتركة.
وأكد العماوي أن هذه التجربة الانتخابية، تؤشر إلى وجود بعض الاختلالات في قانون الانتخاب، داعيا إلى ضرورة إجراء تعديلات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بالعتبة أو القائمة الحزبية، بحيث تتحول من قائمة مغلقة إلى قائمة مفتوحة.