أما المعطى الثاني فيتمثل في تأثير الأزمات الإقليمية الذي يتطلب وجود رئيس يتمتع بخبرة في إدارة الأزمات والتعامل معها بأعتباره تكنوقراطيا ًذو خبرة دولية.
أما المعطى الثالث فعنوانه تعزيز الاستقرار
السياسي باعتبار ان الرئيس المكلف يستطيع قيادة حوار متوازن بين مختلف الأطياف السياسية في ضوء ما افرزته الانتخابات النيابية الأخيرة من واقع جديد . معتمدا على خلفيته المتنوعة وتجربته في إدارة ملفات حكومية معقدة، ستساهم في تعزيز التوافق بين الحكومة والبرلمان، خصوصًا مع وجود معارضة قوية في البرلمان .
واخيراً نجد ان رابع هذه المعطيات يتجلى في ما يتمتع به الرئيس المكلف من خبرة في
الإدارة العامة ، بأعتباره شخصية موثوقة لتنفيذ برامج إصلاحية تستهدف تحسين الأداء الحكومي وتطوير القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الأردني. بحكم عمله السابق كوزير للتخطيط وكبير موظفي الملك الذي يمنحه رؤية شاملة حول احتياجات الدولة، وهو ما يساعده في قيادة الحكومة بشكل فعال لتجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
ان تعيين جعفر حسان رئيسًا للوزراء في هذه المرحلة يعكس الحاجة الملحة لشخصية ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة في الاقتصاد والسياسة. وفي ذلك إجابة على تساؤلنا لماذا جعفر حسان في هذه المرحلة؟
والله من وراء القصد…