واخيرا نجحت الخارجية الاردنية والدولة الاردنية في استعادة جثمان الشهيد ماهر الجازي لدفنه في تراب وطنه بعد التعنت الاسرائيلي برفض تسليم الجثمان الا ضمن شروط تعجيزية تحاول من خلالها احراج الدولة الاردنية أمام شعبها فالشروط التي كانت تفرضها حكومة الاحتلال لو وافق الاردن عليها لتسببت في غضب شعبي عارم حيث كما تسرب فأن الاحتلال كان يصر على عدم اقامة جنازة شعبية للشهيد الجازي ودفنه بدون اي مشاركة رسمية والاكتفاء فقط بعائلته المقربين وعدم القيام بأي مظاهر وخطابات تمجد ما قام به الشهيد. كل هذه الشروط رفضها الاردن جملة وتفصيلا والاكتفاء بوصف الشهيد بالمواطن الأردني ماهر الجازي في الاخبار الرسمية فقط .المفاوضات بين الأردن والاحتلال لاستعادة جثمان الشهيد والمراوغات التي قامت بها سلطات الاحتلال لم تجد آذانا صاغية لدي المفاوض الأردني الشرس والذي أصر على استلام الجثمان دون أي شروط حتى يتم دفنه في مسقط رأسه وأمام هذا الاصرار خنع العدو ووافق على تسليم الجثمان من المعبر ذاته الذي استشهد فيه الجازي بعد أن قتل ثلاثة من حراسات المعبر ..
ماهر الجازي تحول إلى أيقونة في بعض العواصم العربية ورفعت صورته في أكثر من عاصمة واصبح بيت عزائه محجا ومقصدا للمواطنين من كل أنحاء المملكة واستعادة جثمانه بدون اي شروط تسجل للخارجية الاردنية ووزيرها ايمن الصفدي وتسجل للدولة الاردنية التي رفضت المساومة بكل اشكالها التي استخدمها الاحتلال من اجل كسر معنويات الدولة الاردنية أمام الشعب الأردني للمرة الثانية على التوالي والمرة الاولى كانت استعادة النائب العدوان لقضاء محكوميته في الأردن..