مدار الساعة - شكل كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، لحكومة الدكتور جعفر حسان، خارطة طريق متكاملة الأركان والأهداف، للرؤية الملكية للتحديث، واضعة منتخب النشامى وإنجازاته وأهمية دعمه، ضمن جملة من المحاور الرئيسية لعمل الحكومة في الفترة القادمة.
لقد شكل الدعم الملكي السخي، والرعاية الهاشمية الكريمة، لمنتخباتنا الوطنية، مصدراً رئيسياً للعزيمة والحافز والإصرار، لمواصلة العمل وتحقيق الإنجازات والتطلعات، فارضاً في الوقت ذاته، مسؤولية كبيرة على منظومة كرة القدم، خاصة وأنها تحظى بمتابعة وإشادة جلالة الملك.
عملنا خلال السنوات القليلة الماضية، على تعزيز وتطوير مكانة منتخباتنا الوطنية، وفي مقدمتها النشامى، الذي أصبح علامة فارقة على الصعيدين الآسيوي والدولي، وقد عشنا بفخر واعتزاز كبيرين، مقدار الإحاطة والتكريم والإشادة الملكية في كل محفل أو انجاز، ليتجلى ذلك بمنح المنتخب الوطني ميدالية اليوبيل الفضي بعد تحقيق وصافة كأس آسيا، ثم تشرف النشامى بانضمامه للائحة الإنجازات الوطنية التي تحققت خلال الـ 25 عاما في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله.
اليوم، تحيطنا الرعاية الملكية الكريمة ورؤيتها الثاقبة، بالمزيد من المسؤولية والعمل، وهي تضع ضمن مضامين كتاب التكليف السامي، منتخب النشامى ودعمه والحفاظ على منجزاته، ضمن الأولويات الرئيسية للدولة، لنتطلع بثقة وحماس، للعمل جنبا إلى جنب مع حكومة الدكتور جعفر حسان، لتوثيق نهج دعم كرة القدم الأردنية ورعايتها، وتوفير بيئة أفضل للاعبينا، تماشياً مع الرؤية الملكية السامية.
عملنا في الاتحاد، منذ أكثر من عام، على إعداد استراتيجية شاملة لكرة القدم الأردنية للسنوات الخمس المقبلة بعد دراسة واقع الحال، ولعل أبرز محاورها تتمثل بالمنشآت والبنية التحتية الرياضية التي تخدم منتخباتنا وأنديتنا وجماهيرنا، بالعمل مع شركائنا في القطاع العام، تماشياً مع الرؤية الملكية السامية.
لن تقتصر جهودنا مع الحكومة في تطوير البنية التحتية الرياضية، على بناء ستاد جديد بسعة كبيرة وبمواصفات عالمية، فهذا بات متطلبا يدرك الجميع أهميته وحتميته، بل سنعمل على تطوير واستدامة المنشآت الحالية إلى جانب استحداث المزيد من الملاعب والمرافق التدريبية التي تخدم المنظومة الكروية بمختلف محافظات المملكة.
أما على صعيد التشريعات، فإننا نطمح للتعاون مع الحكومة بسن العديد من القوانين والأنظمة وتعديلها، لزيادة الاستثمار بالقطاع الرياضي وخصخصة الأندية، إلى جانب منح الشركات امتيازات أكبر تعزز من دعمهم للمنتخبات الوطنية والأندية على حد سواء.
وكما كان للقطاع الخاص وضرورة تعزيز الشراكة معهم نصيب من كتاب التكليف السامي، فإننا نتطلع للعمل مع الحكومة لبناء المزيد من الشراكات والتعاقدات، من خلال الخطة التسويقية والتجارية التي أطلقناها قبل عامين، لتثمر عن توسيع وتجديد واستقطاب العديد من الرعايات النوعية ومساهمة بشكل فعال بالاستدامة المالية للمنظومة.
متفائلون بالمرحلة المقبلة التي تحمل في طياتها عملا جادا مع الحكومة لتطوير وتعزيز منظومة كرة القدم الأردنية، لتُظهر حجم ما نملكه من مواهب وقدرات وكفاءات رياضية على مختلف الصعد، متسلحين بثقة ودعم سيد البلاد حفظه الله.
