مدار الساعة - كتبت - شروق هلال- الناطق باسم وزارة الاقتصاد الرقمي - يُشكّل كتاب التكليف السامي خارطة طريق واضحة تُحدّد معالم المرحلة المقبلة للأردن، ويسلط الضوء على محاور رئيسية شاملة وسأتحدث هنا عن أولويات التحول الرقمي، وتطوير مراكز الخدمات الحكومية، وتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. وفق رؤية تؤكد أهمية التعاون المتكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التحديث المنشود.
حيث أولى جلالة الملك اهتمامًا كبيرًا بالتحول الرقمي باعتباره جزءًا محوريًا في رؤية التحديث، مشددًا على ضرورة التزام الحكومة بالجدول الزمني لتحول المؤسسات الحكومية رقمياً.
ويُعتبر التحول الرقمي عنصراً أساسياً لإعادة هيكلة وتحسين الأداء الحكومي، حيث يسهم في تعزيز كفاءة تقديم الخدمات ويتيح تجربة أفضل للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
ووجّه جلالته بتبني التكنولوجيا الحديثة والأفكار الإبداعية لتحسين بيئة الأعمال وزيادة الابتكار، مما يعزز من تنافسية الأردن على المستويين الإقليمي والعالمي.
وشدد كتاب التكليف السامي على ضرورة الشراكة مع القطاع الخاص، الجامعات، والجهات المعنية محليًا وعالميًا، لتوظيف تكنولوجيا المستقبل في تطوير الخدمات الحكومية. ويأتي هذا التوجه في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا لتسهيل وصول الخدمات إلى جميع فئات المجتمع، مما يساهم في تحسين بيئة العمل وتسهيل حياة المواطنين من خلال تقديم خدمات حكومية سريعة وفعالة.
كما وجّه جلالة الملك الحكومة إلى تعزيز وتطوير مراكز الخدمات الحكومية كأحد أوجه التحول والتطور المنشود ، حيث تُعد هذه المراكز نموذجاً متقدماً في تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بطريقة سهلة وسريعة، وتأتي هذه الخطوة بهدف تبسيط الإجراءات وتقليل الوقت والجهد المبذول من قبل المواطنين، مما يعزز من ثقة المواطنين بالقطاع العام
وأكد جلالته على أهمية استدامة عمل هذه المراكز كجزء من استراتيجية التحول الرقمي، مما يسهم في تحسين تجربة التعامل مع الجهات الحكومية وتعزيز الشفافية وتقليل البيروقراطية في تقديم الخدمات ويُعد تطوير هذه المراكز خطوة ضرورية لرفع كفاءة العمل الحكومي وتحقيق رضا المواطنين والمستثمرين والزوار.
وأشاد كتاب التكليف السامي بالإنجازات التي حققها الأردن في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يُعد من القطاعات الرائدة في المنطقة، حيث وجه جلالة الملك الحكومة للبناء على هذه الإنجازات وتحقيق المزيد من التقدم لجعل الأردن مركزاً إقليمياً لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع التركيز على دعم الشركات المحلية والرياديين الذين أظهروا تميزهم على المستوى الإقليمي.
كما وركزت التوجيهات الملكية على أهمية استقطاب شركات التكنولوجيا العالمية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الحكومية والخاصة، ويدعم الاقتصاد الوطني. كما شدد جلالة الملك على ضرورة تسريع تطوير البنية التحتية للاتصالات، بما يعزز مكانة الأردن كوجهة رئيسية للاستثمارات في قطاع التكنولوجيا ويُرسخ دوره كبيئة جاذبة للابتكار والاستثمار الرقمي.
دوماً نستبشر الخير برؤية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تعكس طموحاته الكبيرة لوطننا الغالي الأردن، وتظهر توجيهاته المستمرة نحو تحقيق التحديث والازدهار والنمو والتطور في كافة المجالات، وعلى ثقة بأن الحكومة الجديدة ستواصل البناء على ما أنجزته الحكومات السابقة في تنفيذ مشاريع وبرامج أساسية ضمن مسارات التحديث الثلاث، والتي تُشكّل مستقبل الأردن المزدهر والقوي والمُشرق بتكاتف الجهود بين جميع القطاعات.