مدار الساعة - تتأهب العين خولة العرموطي، أيقونة العمل الخيري والإنساني، لاستلام جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في دورتها الرابعة عشرة لعام 2024، بمملكة البحرين، في لحظة تتوج مسيرتها الاستثنائية والمشرفة. هذه الجائزة المرموقة تعد تقديراً لإنجازاتها البارزة في ميدان العطاء الإنساني، حيث تجسد إرثاً راسخاً من التفاني في خدمة المجتمع، وقيادة مبادرات ريادية تعزز من رفعة الأفراد وتمكينهم. إنها لحظة تاريخية تخلد بصمة العرموطي في سجلات المجد، وتبرز تأثيرها العميق على الساحة التطوعية والإقليمية.
وتهدف الجائزة إلى تكريم رواد العمل التطوعي في العالم العربي ووضع خبراتهم ومشاريعهم في بؤرة الضوء في أوساط المتطوعين من كافة الدول العربية، ونشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات الخليجية والعربية، المساهمة في تطوير الأعمال التطوعية في مملكة البحرين.
وأطلقت جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في سبتمبر 2011م، وتهدف إلى تشجيع المتطوعين على تقديم حلول مبتكرة لمختلف التحديات والأزمات، ونشر ثقافة العمل التطوعي على المستوى المحلي والعربي من جانب، وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات المتطوعين من جانب آخر، ونقل خبراتهم المختلفة إلى الفئات المستهدفة والاستفادة من مشاريعهم الإبداعية.
تعد العرموطي من أبرز الشخصيات السياسية والخيرية في الأردن، حيث حققت إنجازات كبيرة في العمل الاجتماعي والتنموي. تولت منصب وزيرة التنمية الاجتماعية عام 2016، وسعت من خلال هذا الدور إلى تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الفقراء والأيتام.
والعرموطي نشطة دوماً في العمل التطوعي، وفي الجمعيات الخيرية مما ساعدها في بناء شبكة قوية من العلاقات والخبرات التي دعمتها في مشاريعها التنموية لاحقاً.
تمكنت من ترك بصمة واضحة في مجال العمل الخيري، سواء من خلال دعمها للقضايا الإنسانية داخل الأردن أو عبر تنظيم قوافل إغاثية لدعم الفلسطينيين في غزة. وقد حظيت بتقدير دولي عندما حصلت على جائزة المرأة العربية عام 2023 بفضل إسهاماتها المتميزة في المجتمع.
إن نشاطها التطوعي تجاوز الحدود المحلية، ليشمل قضايا إقليمية، مما جعلها رمزاً للإنسانية والعطاء المستمر.