لقد سطرّ الأردن ملحمة ديمقراطية تستند إلى رؤية ملكية حكيمة تسعى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتقديم نموذج يحتذى به في المنطقة. هذا النموذج يبرهن على أن الديمقراطية ليست مجرد شعارات، بل هي نهج يتطلب إرادة سياسية وإصلاحات حقيقية، وهو ما يسعى الأردن لتحقيقه بقيادة حكيمة وشعب واعٍ.
ومما لاشك فيه ان الانتخابات النيابية الأردنية التي جرت في العاشر من أيلول وما أفرزته من نتائج تحمل العديد من الرسائل للإقليم والعالم، أولها تمثل في دعم التعددية السياسية والإصلاح الذي تمثل في فوز الاحزاب السياسية بمقاعد في مجلس النواب تمثل الفارق فيها بحصد حزب جبهة العمل الإسلامي لما يقارب ثلاثون مقعدا من مجموع مقاعد مجلس النواب والذي
يعكس رغبة شريحة من الشعب الأردني في تحقيق التعددية السياسية والإصلاح. هذا الفوز قد يرسل رسالة مفادها أن هناك انفتاحاً سياسياً أكبر في الأردن مقارنةً ببعض الدول الأخرى في الإقليم .
والرسالة الثانية التي يعكسها فوز الحزب أيضًا القدرة على التنظيم والتعبئة داخل الأردن، مما يدل على وجود قاعدة شعبية كبيرة للحركة الإسلامية في البلاد. يشير إلى تغير في توازن القوى السياسية الداخلية وإمكانية تأثير الحزب على سياسات الحكومة في المستقبل، خصوصًا في القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
وأما الرسالة الثالثه فهي للإقليم ، حيث ان هذا الفوز يعكس وجود حراك سياسي إسلامي نشط، مما قد يؤثر على مواقف الدول الأخرى تجاه الإسلاميين. يمكن أن يُنظر على أنه مؤشر ع يدفع بعض الأنظمة إلى إعادة تقييم سياساتها الداخلية والخارجية تجاه الحركات الإسلامية.
أما الرسالة الرابعة فهي على المستوى الدولي، ففوز حزب جبهة العمل الإسلامي بهذا العدد من المقاعد . يعزز صورة الأردن كدولة مستقرة في منطقة مضطربة، مما قد يؤثر إيجابياً على العلاقات الدولية والمساعدات الأجنبية.
أما اهم هذه الرسائل وآخرها فهي للعدو الصهيوني المتغطرس الذي يسعى عبر ذبابه الإلكتروني لبث الفتنه والتناحر الإقليمي بين ابناء الشعب الواحد حيث اكد هذا الفوز على متانة الجبهة الداخلية والنفاهه حوّل القيادة الهاشمية الفذة ومساندة اهلنا في فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.
هذا الفوز يحمل رسائل معقدة وأخطأ وليس اخراً نرى ان هذا الفوز يعكس ديناميكيات متغيرة في المشهد السياسي الأردني ويؤكد على أهمية الأردن كلاعب مهم في السياسة الإقليمية.
والله من وراء القصد