عملية بناء الأحزاب وعمل قواعد شعبية لها لا يمكن ان يتم بسنوات قليلة وبفترة قصيرة.
من الطبيعي جدًا ان تحصل جبهة العمل الإسلامي على هذا العدد من المقاعد وذلك لعدة أسباب منها: (انها كانت الوريث الوحيد لمصطلح "حزب" في الشارع العام طول فترة غياب العمل الحزبي ولم تتوقف أعمالها عن الظهور للشارع العام خلال فترة انقطاع الأحزاب، تمثل فئة معيّنة في المجتمع وواضحة التوجهات والأفكار (ولهذا سبب أيضًا والحديث فيه طويل)، وغيرها)
من الضروري جدًا عمل إطار للعمل الحزبي وتبنّي فكرة (وهي الأهم) وإقناع طبقة او فئة معيّنة من الشعب لإقناعه بها والإيمان بهذه الفكرة ومن ثم التوجه ليتم العمل بحرقة وبذل الغالي والنفيس (ولا أقصد المال فقط هنا) للنهوض بهذه الفكرة.
ما حدث صراحة يجب أن لا يثنينا عن باقي احزابنا ويجب ترتيب أوراقنا في البيت الداخلي للحزب، ويجب أن تختلف طريقة عرض الفكرة -التي يتبنّاها الحزب- للجمهور، وبناء برامج حقيقية تستقطب الفئة التي ذكرتها سابقًا وتبدأ بغرس الفكرة فيهم وتنميتها وإقناعهم بضرورة العمل لها.
حتى لو خسرنا ما كنّا نأمل الحصول عليه يجب علينا ان نصبر ونستمر في بناء العلاقة بيننا وبين الجمهور العام لنستقطب الفئة المرجو منها العمل والبذل من أجل الحزب.
والحديث طويييييل في هذا الأمر لكن حبيت أعرض شوي من تحليلي المتواضع لما حصل أمس.