أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
يوم يفصلنا عن الاستحقاق الدستوري بإجراء الانتخابات النيابية في المملكة لانتخاب مجلس النواب العشرين وسط آمال وتطلعات بالوصول إلى مجلس نيابي كفؤ ومتمكن ليكون رافعة لمؤسسات الدولة في مواجهة عديد التحديات داخلياً وخارجياً.
هذه الانتخابات مختلفة شكلاً ومضموناً بمشاركة فاعلة للأحزاب بوجود كوتا للأحزاب فضلاً عن السعي لحصد مقاعد عبر الدوائر المحلية ما يعني برلماناً محزباً ومسيساً لحدود جيدة والتطلعات بأثر ايجابي يثري الحياة البرلمانية والسياسية ويؤسس لحكومات حزبية وبرلمانية مستقبلا تسهم في رفعة الوطن وخدمة المصالح العليا للدولة.
وهنا فإن الطموح يبقى محض آمال وتطلعات ان لم تكن المخرجات كفؤة وقادرة على احداث التغيير الايجابي المنشود الذي يتوق له الاردنيون باختيار اشخاص على قدر كبير من المسؤولية الوطنية يملكون خصال البرلماني الفذ القادر على القيام بواجباته على اكمل وجه في الشقين التشريعي والرقابي.
المطلوب اليوم توافر الارادة والقناعة لدى الناخب نحو التغيير الايحابي الذي نريده لكن ذلك ليس له سبيل سوى المشاركة الفاعلة واقبال المواطنين على صناديق الاقتراع لاختيار الافضل والانسب بعيدا عن اية اعتبارات ضيقة تبطل مفهوم حسن الاختيار..
لا يختلف اثنان على ان المشاركة هي جوهر التغيير فلا يمكن ان نغير ونحقق المأمول دون ان نساهم به عبر ممارسة الحق الدستوري المتمثل بالاقتراع فالاستكانة والسلبية لا تمكننا من تحقيق ذلك ولا التنظير كذلك، ما يعني ضرورة الادلاء بالصوت واختيار من تجد فيهم الاشخاص القادرين على ممارسة العمل البرلماني بكل اقتدار.
الوطن يواجه أزمات وتحديات كثيرة ومعقدة ويحتاج لمؤسسات دستورية قادرة على تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها الوطنية بقوة وحرفية والبرلمان ابرزها عبر التكامل والتشارك مع باقي المؤسسات وهنا فالمشاركة السياسية تأتي في صلب المواطنة الصالحة..
الكثير يتحفظ على اداء المجالس النيابية المنتخبة وعلى ادائها في الشقين التشريعي والرقابي ما انتج أزمة ثقة كبيرة بين المواطن والبرلمان وازدادت هذه الفجوة مع مرور الوقت بين الطرفين غير ان الواقع يقول انها نتيجة اختيارنا وبالتي من يتحفظ وينتقد ويطالب بالتغيير لينتخب ويساهم بذلك..
جملة القول،، الوطن يستحق منا الكثير فعلينا ان نؤدي واجبنا تجاهه بالاقبال على صناديق الاقتراع واختيار الافضل لان تجويد المخرجات التي نتوق لها جميعا بايدينا عبر المشاركة وحسن الاختيار والمنتج مسؤوليتنا جميعا ونتاج خياراتنا.. الثلاثاء يوم تاريحي وحاسم، ولإنجاح هذا اليوم الوطني لنشارك ونسهم بالتغيير الايجابي المنشود.. والله والوطن من وراء القصد...
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ