مدار الساعة - تُظهر صور الجسر المُنهار في جنوة شمال إيطاليا، والذي أسفر تداعيه عما لا يقل عن 39 قتيلا، شاحنة تقف على حافة هاويته، في مشهد يحبس الأنفاس، وروى سائقها تفاصيل نجاته التي تشبه الأعاجيب.
وقال السائق البالغ من العمر 37 عاما والذي ما زال تحت الصدمة منذ يومين "كانت السماء تُمطر، تمطر بغزارة، فكان من الصعب أن أقود بسرعة. في وقت ما تجاوزتني سيارة، فخفّفت سرعتي لأبقى على مسافة منها، وكانت الرؤية سيئة جداً".
وأضاف "في لحظة، ارتج كل شيء، واختفت السيارة التي كانت أمامي كما لو أنها غاصت في الغيوم، نظرت جيدا فوجدت جزءا من الجسر يسقط".
وتابع قائلا "من دون تفكير، حين وجدت نفسي على حافة الهاوية، رجعت إلى الوراء كما لو أنني أهرب من السقوط في هذا الجحيم".
وروى السائق المغربي عفيفي إدريس البالغ من العمر 39 عاما والذي كان وراءه لوكالة فرانس برس "رأيت الشاحنة الخضراء تتوقّف، ثم ترجع. خرجت من شاحنتي وهربت جرياً".
ومساء الأربعاء، كانت الشاحنة الخضراء لا تزال على حافة الهاوية.
وقد أسفر حادث انهيار الجسر عن 39 قتيلا و16 جريحا على الأقل، إضافة إلى عدد كبير من المفقودين.
وقال الدفاع المدني إن نحو 35 سيارة والعديد من الشاحنات سقطت من ارتفاع 45 مترا لدى الانهيار المفاجئ لجزء من الجسر يتجاوز طوله مئتي متر. وشيد الجسر في ستينيات القرن الفائت. وأخضع خلال العقود التي أعقبت بناءه للعديد من عمليات الصيانة.
ومساء الأربعاء، كان مئات من عناصر الإطفاء يواصلون عمليات البحث بين الأنقاض بمساعدة كلاب وجرافات.