أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ربيحات يكتب: طبيبان للكبد ترشحا للانتخابات النيابية الأردنية

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الخدمات الطبية الملكية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب الوزير الاسبق صبري ربيحات - القليلون منا سمعوا عن شاعر صدر الإسلام الحطان بن المعلى الذي عرف بشعر يصف الحياة ووقعها والدهر وتقلباته. لقد ذكره الشاعر ابو تمام ودخل شعره المصنفات الشعرية ورحل الينا بيتين من اشعاره نرددها في الكثير من المناسبات دون أن نتوقف عند مناسبة القصيدة ومغزى الشاعر .
"وإنما أولادنا بيننا ........... اكبادنا تمشي على الارض
لو هبت الريح على بعضهم... لامتنعت عيناي عن الغمض"
مغزى الأبيات ان أولادنا مهمين ومستقبلهم امانة وعلينا حمايتها بمقل العيون وان الإنسان ونماءه وحمايته وكرامته وحريته غاية وهدف سيستمر العمل على تحقيقه حتى بعد فناء اكبادنا . هذا هو جوهر المسؤولية ومعنى الخدمة العامة وفلسفة الحكم في اي بلد يكون فيه الإنسان كما قال الراحل العظيم " الإنسان اغلى ما نملك"
استذكر هذه الأبيات وإنا اتأمل قوائم المرشحين للمجلس النيابي العشرين ولا اعرف اذا ما كانت مصادفة ام ان أطباء الكبد اكثر احساسا بهموم الناس واوجاعهم.
للكبد وظائف مهمة في عمليات الهضم و تنقية الدم وحيوية الجسد فاذا ما اصفر الجسد او ذوى نظن ان الكبد اصابها سوء ومن انزيماتها نستدل على اذا ما كان الجسد يعاني . انا لست طبيبا ولكني اجلس مرارا مع ابني في مطالعاته للمقررات الصف العاشر في مادة الأحياء واسعد ان اشاركه واحاول ان انقل اليه مدى استمتاعي بالتعلم لكي يتولد لديه دوافع اكثر للمتابعة ولاضعه في دور من يعلمني اشياء لا أعرفها. ..
في تونس قدمت المطربة اسماء سليم اغنية حول الكبد والحب نالت شهرة واسعة " كبدي كبدي يا طبيب....طابت من نار الحبيب ....." ولا تكاد محادثة فيها ود بين خليجي واخر الا ويظهر فيها عبارات على شاكلة " يا بعد كبدي " يا بعد قلبي " او" يا بعد روحي " مسبوقة بكلمة " فديتك" او فيديتch"...
في الايام الثلاثة او الاربعة الاخيرة زرت مقرين انتخابيين لصديقين تربطني بهما علاقة اخوية اعتز بها. وبالنسبة لي هما متشابهان في كل شيء فبالاضافة الى أنهما قريبان من الناس وعلى درجة عالية من التواضع والاستعداد للعمل اظن انهما من أفضل أطباء الاردن مهنيا ومسلكيا .
تبوأ كل منهما أعلى درجات قيادة طب الاختصاص في مجال عمله. أحدهما وصل لرتبة فريق وقاد الخدمات الطبية الملكية بكفاءة واقتدار والثاني كان من امهر من أجرى عمليات زراعة الكبد فقد كان مديرا لأكبر مستشفيات الصحة وكبير الجراحين وله مكانة علمية مرموقة في الاقليم والعالم.
لا اعرف لماذا اقتصرت زياراتي للمقرات الانتخابية على هذين المقرين مع اني ألقيت خطابات سياسيا في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي وزرت مقر قريبي في الدائرة الثانية بعمان.
كنت أعلم أن الذهاب إلى مقر الدكتور عبدالعزيز الزيادات في عيرة ويرقة ومقر عبد الهادي بريزات في سهول مادبا هو واجب يمليه الضمير لان كل واحد منهما ايقونة نظيفة ومشعة يكسبك الوجود حولهم راحة ضمير لان فيها تقدير للعمل والانجاز والصدق والتفوق والايمان في الهوية ..
لم اكن اعرف اني تجاوزت القاعدة التي وضعتها لاعتذر عن عشرات الدعوات لحضور افتتاح المقرات والقاء الكلمات لالبي دعوات شخصين هما في قمة سلم القطاع الصحي الاردني وان كليهما استشاري لأمراض الكبد...
حيرتني الملاحظة باني لم اذهب الا الى مقرين لطبيبين من نفس الاختصاص ...سؤالي الذي كان و سيبقى معلقا لما بعد النتائج هل اختار أطباء الكبد الترشح ليعيدوا العافية الى اكبادنا التي داغت بعدما اصابها ما اصابها ؟ ام انها محض صدفة سننساها وتنساها الأيام؟
مدار الساعة ـ