مدار الساعة - يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء في أنقرة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة غير مسبوقة تهدف إلى إرساء المصالحة بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد، على ما أعلنت الرئاسة التركية الثلاثاء.
وأوضحت الرئاسة في بيان أن زيارة السيسي تأتي "ردا" على زيارة إردوغان لمصر في منتصف شباط/فبراير.
وأكد السيسي وإردوغان خلال تلك الزيارة رغبتهما في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.
وتدهورت العلاقات الثنائية منذ العام 2013 بعد إطاحة السيسي الذي كان في حينه وزيرا للدفاع، بالرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة الإخوان المسلمين وحليف أنقرة.
ومنذ ذلك الحين كرر إردوغان أنه "لن يتحدث اطلاقا" مع "شخص مثل" السيسي.
وتحسنت العلاقات بين الرئيسين منذ حوالى سنتين، مع تقارب مصالحهما في العديد من الملفات الإقليمية ولا سيما الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ووقع السيسي وإردوغان في القاهرة اتفاقات عدة ودعا الرئيسان إلى تكثيف المبادلات التجارية الثنائية وإلى تعاون دبلوماسي في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ورغم تأزم العلاقات السياسية، بقيت العلاقات التجارية جيدة بين تركيا، الشريك التجاري الخامس للقاهرة، ومصر، الشريك الاقتصادي الأول لتركيا في إفريقيا.