أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة جاهات واعراس مناسبات الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عدم المشاركة بالانتخابات.. ماذا يعني؟


علاء القرالة

عدم المشاركة بالانتخابات.. ماذا يعني؟

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
اجزم ان من لا يشارك بالانتخابات في حلتها الجديدة هو احد الاثنين اما متكاسل ومتكل على غيره في احداث عملية التغيير، واما ان يكون راضيا عن السياسات العامة والبرلمانية في الدولة ولايريد تغييرها، فان تغيرت للافضل فهذا جيد وان لم تتغير فهو لايريد، فهل انت من ضمن هذين النوعين؟ أم أنك ستشارك؟.
الاكيد انه لايوجد سبب مقنع لعدم المشاركة باستثناء هذين الخيارين فاما «متكاسل» اما راض جدا عن الحياة العامة واداء المجالس السابقة ومستوى الحياة السياسية والرقابية والتشريعية في المملكة، والاهم انه لايوجد سبب لعدم المشاركة وخاصة ونحن نشهد تجربة انتخابية جديدة تمخضت عن رؤية تحديث سياسية مهمة وتم مباركتها من قبل الجميع احزاب وتحديدا اليسارية والاسلامية والمعارضة منها.
وهنا لابد من توضيح ان الذين سيشاركون في الانتخابات يدعمون التغيير ورؤية التحديث ومشاركة الاحزاب التي سينتخبونها على اسس برامجية تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، وايضا يصوتون «للقوائم الوطنية » وفق ما يلبي قناعتهم، واما من لن يشاركوا فهم عدد لربما ليس قليلا غير انهم قد وثقوا بمن يشارك في فرز مجلس نوابهم القادم وما ينتج عنه من تشريعات وأجراءات رقابية، ما يعني ان الجميع مشارك بالصوت او بالرضى عن النتيجة.
المشاركة من عدمها حرية ضمنها الدستور غير ان ذهابك للصندوق فيه نوع من «المسؤولية» تجاه مستقبلك ومستقبل ابنائك والاجيال المقبلة، وخاصة ان المجلس المقبل سيحمل على عاتقه مراقبة تنفيذ رؤى التحديث الثلاث السياسية والاقتصادية والادارية وضمان عدم التراجع عنها من الحكومات المقبلة لما فيها من مصلحة وطنية كبيرة من ابرزها محاربة البطالة والفقر وجذب الاستثمارت والغاء الواسطة واحقاق العدالة، ما يجعل من عدم المشاركة انانية مفرطة تجاه الاجيال المقبلة.
للاسف يبدو ان البعض يريد تفويت فرصة المشاركة في تشكيل وبناء «حياة سياسية برلمانية» جديدة بالمملكة والمشاركة ايضا في بناء مستقبل مشرق للاجيال المقبلة وتفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر الذين لايفسرون عدم مشاركتكم الا بانها عدم رضى والعكس صحيح تماما بدليل ان من يريد التغيير الحقيقي يذهب للصندوق ليفرز من يلبي طموحاته ويفسر احلامه وبرامجه للمصلحة العامة.
خلاصة القول، الانتخابات ستجري بموعدها وبمن يشارك والمتوقع ان تصل نسبتهم لمستوى غير مسبوق ومختلف عن الانتخابات الماضية، فمن يريد التغير سيذهب للصندوق ليضع صوته لمن يريد «احزابا وقوائم» ومن لن يذهب يكون كمن فوض من شارك في الانتخابات ليختار عنه ممثليهم، او انهم يعبرون عن راضائهم عن الحياة السياسية البرلمانية فان تحسنت خير وبركة وان بقيت لاتضيرهم بشي، فمن انت من هؤلاء؟.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ