تجاوزت ملكتنا دورها كملكة الى أن اصبحت اختاً وأماً لكل اردني, تسير بنا وفق رؤى ثابتة وطموحة ان يكون هذا البلد خير البلدان ومواطنه يثق بوطنه ويقدم له التضحية والفداء..
علمتنا صاحبة الجلالة ان السعي الجاد سبيل لنكون كما نود ان نكون في استقرار وأمان وعيش نتمنى ان يكون مستقرا رغم الأجواء المشحونة بالحروب والمؤمرات والفتن والدمار المحيط بهذا الوطن.
نجدها تتعب لتكون مع أهلها في الجنوب والشمال ومناطق الوسط, ملفات كثيرة حملتها ولا تزال تحملها وتنشط في تدقيقها لمعرفة تفاصيلها, جوانب مضيئة أنارت بها حياة فئات احتاجت للملكة وأهمهم الأيتام ودورها من خلال صندوق الأمان لمستقبل الأيتام, كانت خير معين لهؤلاء الأيتام في بلوغ هدف سام أن يكون معينهم في هذه الحياة تعليما متوافقا مع متطلبات الحياة, وتوسعت في ملف التعليم لإدراكها العميق أنه سبيلنا لنقدم مواطنا متمكنا وقادرا على مواجهة المستقبل والتعامل مع متطلباته.
تجلس وتظهر فرحتها مع سيدات في مناطقنا البعيدة, يجدون فرصتهم أن يكون حديثهم نابعا من القلب ليكون للملكة «أم حسين» دورها أن تكون معينة لهم وتنقل طروحاتهم وأفكارهم للتخفيف عنهم الظروف المعيشية التي تعيشها هذه الأسر, وجدوها خير معين ورفيق لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم جهد وطني يتناول حياة الأسر الأردنية وتذليل العقبات أمامها في وصولها لخدمات أفضل.
نهاية آب كان مولدها ويومها الثاني أيلول الخير والعطاء, من هنا العطاء ملازم لها في مسيرة حياتها وتبتغي من وراء البذل توفير متطلبات حياة كريمة لهذا الشعب الذي يستحق أن يقدم له كل ما يعينه ويوفر له سبل العيش الكريم, انشغلت وتغلغلت في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية وبحثت وتبحث في أي سبيل لرفعة المستوى المعيشي لأبناء الوطن, دورها أعجب به جميع من من تابع مسيرة هذا الوطن ودورها القيم الذي تقوم بها سيدتنا الأولى ورفيقة ملكنا المفدى وقدرتها على الإحاطة بجوانب مهمة في حياة الأسرة الأردنية.
في عيد ميلادها نقولها بصراحة انها تستحق أن تكون ملكتنا وسيدتنا وملهمتنا, لهذا نجد حبها في قلوب ابناء هذا الوطن لريادتها ودورها التنموي والحضاري, ونبارك لها ونطلب من الله تعالى أن تكون السند القوي والداعم لكل الأفكار الرائدة التي تهدف أن نكون في مستوى لائق..
بوركت جهودك صاحبة الجلالة ومتعك الله بالصحة والعافية في ظل حضرة صاحب الجلالة المفدى الملك عبدالله الثاني.