مدار الساعة - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي بإسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، إن الشباب والمرأة هم أكثر الفئات المستفيدة من مشروع التحديث السياسي.
وأضاف المبيضين خلال جلسة نقاشية بعنوان "دور الإعلام في تعزيز مشاركة الشباب سياسيا"، والتي عقدت اليوم الخميس في مقر هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة إربد، أن قانوني الأحزاب والانتخاب، حفزا الشباب والمرأة على الانخراط في الحياة السياسية والحزبية، داعيا إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى في العاشر من الشهر المقبل، والعمل جميعا من أجل الوطن وتحسين المخرجات والسير نحو الأفضل.
وأضاف "إننا نقف اليوم أمام حدث إستثنائي، وهو الانتخابات النيابية المقبلة، إذ استطاع الأردن أن يحافظ على إقامة الانتخابات وفق مواعيدها الدستورية خلال الأعوام الماضية رغم جائحة كورونا والظروف الأقليمية الصعبة المحيطة بالمملكة".
وأشار المبيضين إلى دور الشباب المحوري والهام في المشاركة بالحياة السياسية والحزبية، مبينا أن العمل الحزبي والانتساب للأحزاب أمر مرغوب فيه ويلقى تشجيعا من الجميع، وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إذ تم تخفيض سن الترشح إلى 25 عاما، الأمر الذي يعتبر عاملا داعما للشباب لخوض تجربة الانتخابات النيابية والمشاركة في صنع القرار.
ولفت المبيضين إلى أهمية البرامج الحزبية التي تركز على تأمين الحياة الكريمة للمواطنين وحل المشاكل الوطنية وقضايا الشباب وأبرزها البطالة والفقر، والعمل على إختيار الأحزاب التي تمتلك نظرة شمولية وتعمل على تصويب الأخطاء وتتبنى مصلحة الوطن فوق كل إعتبار، مع التركيز على العمل المؤسسي وليس العمل الفردي، وخاصة فيما يتعلق بالإقتصاد والقضايا الاجتماعية والسياسية.
وأكد المبيضين، أن نسبة الشباب في المجتمع الأردني تحت سن 35 عاما، تمثل 45% وأن الحسم والتغيير يأتي من فئة الشباب أنفسهم، واختيار من يمثلهم تحت القبة، ويكون قادرا على إيصال همومهم ومشاكلهم وتطلعاتهم المستقبلية لصناع القرار في الدولة.
وعن دور الإعلام، أشار المبيضين إلى أن هذه المرحلة قد شهدت التغيير في القوانين والأنظمة والتشريعات والتحديث السياسي، إذ صدرت قوانين جديدة ناظمة للعمل السياسي والحزبي وجميعها تتواءم مع التحديث السياسي، مبينا أن جلالة الملك، هو أول داعم لمسار التحديث السياسي في الدولة، وهناك العديد من البرامج الإعلامية التي ركزت على الدور المحوري للمواطنين في التحديث السياسي.
بدوره، قال مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة، إن الشباب هم قادة المستقبل ولهم مكانة خاصة ودعم مطلق وإهتمام من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد والذي يعتبر صورة للشباب الأردني المتميز والطموح.
وبين الزواهرة، أن الهيئة تضم حاليا 2 مليون و300 ألف شاب وشابة وهم أساس نجاح جميع الأنشطة والبرامج التي تنفذها الهيئة في مختلف محافظات المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة تسلط الضوء على جميع الأنشطة السياسية والبرامج التي تهم المجتمعات المحلية، وذلك عن طريق عقد سلسلة من اللقاءات وورش العمل المختلفة في كافة المحافظات والتي ركزت على مشاريع الدولة الثلاث، الإدارية والإقتصادية والسياسية، وعلى شرح قانوني الإنتخاب والأحزاب الجديدين لجميع فئات المجتمع.
ولفت الزواهرة إلى برنامج "أدوارنا تنتظرنا"، الذي تنفذه الهيئة، الذي ركز في المرحلتين الأولى والثانية على توصيات الشباب وتطلعاتهم، والتي سيتم وضعها أمام صناع القرار والحديث عن هذه التوصيات وتبنيها في المجالس النيابية القادمة.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين المهتمين وحشد من شباب وشابات محافظة إربد، تم طرح العديد من الأسئلة والإستفسارات والتي تمحورت حول مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية التي رد عليها المبيضين، إضافة للحديث عن تطلعاتهم المستقبلية.