مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، ذلك العرس الوطني والتاريخي الأردني ، تزينت عمان وجميع محافظات الوطن بصور المرشحين، والدعاية الانتخابية وافتتاح المقرات الانتخابية بصورة حضارية عكست طموح الشعب الاردني بالاصلاح السياسي، وتوسع اشكال ونماذج صور الديمقراطية من خلال المشاركة الفعالة للأحزاب السياسية التي تشكل نموذج للتحديث السياسي وتحقيق الرؤية الملكية في المئوية الثانية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية .
وأمام هذا العرس الوطني، كان للهيئة المستقلة للانتخابات الدور الرائع في المساهمة في إدارة عملية الترشيح للانتخابات النيابية ، وجهودها مازالت متواصلة ومشكورة لاتمام مسار العرس الوطني الكبير ، وبمشاركة دولية لمراقبة ومتابعة سير العملية الانتخابية .
ونحن في هذا الوطن المعطاء، نأمل في تشكيل مجلس نواب بصورة وحله جديدة تعكس امآل المواطن الاردني لدور مجلس النواب في الرقابة والتشريع.
وقد خصصت الحكومة الأردنية عطلة رسمية في يوم الانتخابات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنيين للمشاركة في الانتخابات ، وبصورة سلسلة ومريحة.
والشارع الأردني اليوم متحمس جدا لانجاح هذه التجربة الحزبية والسياسية الديمقراطية الأردنية التي تميزت بها عن كثير من الدول العربية، ومقارنة مع دول الإقليم التي اتخذت القمع والتنكيل اسلوب في إدارة شؤون بلدانهم.
والانتخاب حق دستوري وواجب وطني ، لكل مواطن اردني أن يدلي بصوته إلى الكتلة أو المرشح الذي يمثله، ومن حق الاردن أن يرى أبناءه وخاصة من جيل الشباب أن تتوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب الافضل والقادر على أن يمثل الوطن في مجلس النواب الأردني.