مدار الساعة - حذر تيار الاحزاب الوسطية مختلف مكونات الشعب الأردني الأبي من الانجرار خلف سائسي العقول الذين يقومون بحملات ترويجية لاخبار كاذبة منزوعة من سياقها ونشر أفكار مسمومة ليست في الواقع سوى أفكار مموهة ومضللة تهدف لتطويع الرأي العام لأهداف واجندات خارجية وخاصة فيما يتعلق بقضايا سياسية وايديولوجية .
مؤكدا أننا ونحن في خضم مواجهة ظاهرة الغوغاء عبر منظومة وسائل التواصل الاجتماعي التي تسعى باوسع المعاني للتأثير في الثقافة المدنية علينا الانتباه للنصوص التي تقوم أساسا على التزييف والتخيل والامنيات وتقدم على أنها حقائق لتشكل أيديولوجياتها بعدة طرق مختلفة ونشر أفكار في المجتمع لتصبح تشكل رأي أغلبية تميل لرأيهم الخاص المضلل مما ينعكس سلبا بآثار اقتصادية وسياسية واجتماعية وتشكل موقف معادي للوطن وغرس افكارها في أدمغة الشعب في محاولة يائسة للهيمنة عليها من خلال التلاعب والتلقين والتداول المستمر في حلقة مجهولة البداية والنهاية لانتقادات موجهة للدولة برمتها عبر هجمات إعلامية منظمة لأحداث تشويش على الحياة العامة .
ويؤكد التيار انه يتعين علينا جميعا عدم المشاركة في تداول هذه الحملات التي تدار من خارج الوطن لضرب الوطن والنيل من مؤسساتة السياسية والحكومية التي تتمتع بسلطة القانون .
مؤكدا انه في الوقت الذي تتطور فيه تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة من حيث وظائفها يتعين عدم تجاهل هذه الظاهرة وعلى الحكومة أن تتعامل قانونيا مع مثل هذه الحالات لما لها من عواقب سياسية ليس سهلة خصوصا وأنها تتعامل مع قطاعات عريضة من المجتمع الأمر الذي يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة ووضع آلية للسيطرة وحجب واقع السيطرة والاستغلال لعامة الشعب من قبل مروجي الأفكار والأخبار المزيفة .
مبيا أن جدية الحكومة في معالجة هذه الظاهرة المعقدة والملحة للغاية تعتبر مؤشرا جيدا لقدرتها على الاستجابة للاحتياجات الوطنية .