حمل حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه إعلاميين وسياسيين في قصر الحسينية رسائل حاسمة وقوية تهم الشأنين الداخلي والخارجي جوهرها الثقة والقوة والارادة والتفاؤل بالمضي قدما نحو اردن المستقبل بالاستناد الى منظومة الاصلاح ومسيرة التحديث بأضلاعها الثلاثة السياسي والاقتصادي والاداري .
رسائل ملكية مهمة تعكس صلابة الاردن وقوته ومنعته وبأنه وبرغم كل ما يحيطه من ظروف امنية اقليمية غاية في التعقيد الا ان ذلك لن يثنيه عن مواصلة مسيرة التحديث الشامل وعلى رأسها السياسي ونحن على ابواب استحقاق الانتخابات البرلمانية .
هذه الرسائل بعثت بالطمأنينه والثقة برغم كل محاولات التشكيك والتشويه والاستهداف التي يتعرض لها الاردن لكنه ماض في مشروعه برغم كل التحديات التي تلف المشهد الاقليمي في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع والدخول في حرب اقليمية سببها تشعب وتعدد اطراف الصراع وهذا ما نبه جلالته من مغبته مبكرا .
حديث ملكي اتسم بالشفافية والصراحة والوضوح الذي لا يقبل التأويل في الحديث عن الاردن وموقفه الثابت مما يجري في فلسطين وما يتعرض له الاشقاء من جرائم حرب وابادة في غزة وفي الضفة بان سيقبى الاردن وعلى الدوام حامل لواء الدفاع عن فلسطين وسيقف سدا منيعا في وجه اي اجنداث خبيثة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحلها على حساب الغير .
من هنا اكد جلالته بان الاردن يملك كافة السيناريوهات في الرد على اي سلوك يستهدف المصالح العليا الاردنية او يستهدف امنه واستقراره عبر مراقبة حثيثة لما يجري من انتهاكات اسرائيلية احادية الجانب في الضفة والقدس واستهداف المقدسات من قبل اليمين المتطرف.
وفي هذا يقف الأردن بقيادة جلالته سدا منيعاً وشوكة في حلق اليمين المتطرف الذي لدية اجندات خبيثة قائمة على تصفية القضية الفلسطينية وحلها على حساب الغير من خلال افتعال اعمال العنف في الضفة الغربية واطلاق يد تطرف المستوطنيين وتسليحهم ،فكان الاردن على الدوام وثابتا في دعم صمود الاشقاء ومجابهة كل هذا الشطط والجنون وكشفه وابصار الجميع على ما يجري ليتحملوا مسؤولياتهم الاخلاقية والقانونية.
اجمالاً،، رسائل مهمة وحازمة "المضمون والتوقيت"من لدن جلالته حملت ثقة واملا بمستقبل واعد للاردن وانه صامد برغم جسامة التحديات التي تواجهه ولن يثنيه شيء عن الاستمرار في مسيرة التحديث وبالتوازي ثبات مواقفه، وهذه رسائل للمحبطين والمشككين والمزاودين على ان الاردن على عهده واضح وثابت تجاه قضايا امته وعلى رأسها فلسطين...
hakeem_garalleh@yahoo.com