من أيام قليلة قرأت مقالاً لشخص لا أعرفه، معنوناً بـ : "حديث انتخابات نيابية" يفيد بأنه لفتت انتباهه على الدوار الثالث يافطة لحزب (تحفظ عن ذكر اسمه) مكتوب عليها (شورنا من راسنا ورغيفنا من فأسنا)، وأنه بهذا المقال قد تجاوز في حق من يمثلون حزب؛ ليس إلا، لأنهم يتمنون ويطمحون بأن يكون خبزهم من فأسهم، ولما لا؟ فبوحدتنا وتجمعنا وشغلنا يتحول الطموح الى حقيقة.
حيث صدح معلقاً، على حد قوله :"ان من كتب شعار الحزب كان من جماعة سوق الجمعة، وزبون مداوم بسوق الحرامية، وعمره ما فلح ولا زرع ولا حصد".
السطر الأخير لا خلاف فيه، فالكثير منا واعتقد ان كاتب المقال نفسه واحد منهم، لا عمره فلح ولا زرع ولا حصد، ولكن ان يقذف زروا وبهتاناً أعضاء حزب كامل بأنهم من سوق الحرامية وسوق الجمعة، هذا كلام مردود عليه، وأتمنى من أصحاب الشأن تتبعه ومقاضاته على ما تفوه به كوننا في دولة قانون، فأنا أرى هذا الاتهام موجه لي شخصيا كوني اعتز وافتخر في انتمائي لهذا الحزب وهذا الشعار الذي يمثلني.
وعلى حد قول كاتب المقال أنه يعلم بواطن الأمور، فليس من اللائق ان ننعت السفير الأمريكي بمثل هذه الالفاظ كونه ضيفا على المملكة، بالإضافة الى منصبه الرفيع الذي يمنعنا ان نتدنى معه في الحديث.
وهنا يكون عتابي على كاتب المقال، انه يبث الإحباط إلى نفوس شبابنا الحالم والطامح في وطن قوي فتي، يكون فيه خبزه من فأسه طبقاً لشعار الحزب ولا ينتظر المعونة من احد، فالدول تتقدم بالأمل والعمل معاً، وقبل كل ذلك رؤية مليكنا المفدى حفظه الله.