لا شك ان ذكرى احراق المسجد الأقصى من الاحداث التي لا يمكن نسيانها مطلقا حيث تم استهداف المسجد الأقصى في 21 آب 1969 وهذه الحادثة كانت من أكبر الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية حين أقدم الصهيوني دنيس مايكل روهان بإشعال النيران في المصلى القبلي بالمسجد، كواحدة من أبشع الجرائم والتي وفر لها الاحتلال الإسرائيلي الحماية، في وقت أدانها مجلس الأمن الدولي وطالب وقتها بعدم تغيير وضع القدس، وكان لهذا الحدث الاليم والذي أوجع قلوب الملايين غاية من اجل تدمير معالم القدس المحتلة التاريخية والدينية ، ومازالت هذه الذكرى عالقة في اذهان الجميع خاصة مع الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة واستهدافها المدنيين حيث بلغ عدد الشهداء منذ بداية هذه الحرب 39897. بالإضافة الى الاعتداءات المتكررة على منظمات الإغاثة الدولية والإنسانية أبرزها وكالة الغوث الدولية " الأونروا ".
وقد بذل الأردن جهودا كبيرة في الحفاظ على المسجد الأقصى من خلال سلسلة من الاعمار الهاشمي للأقصى بصفته صاحب الحق في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ويقع على عاتق الهاشميون حماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية جميعها.
كما استمر الأردن كما عهدناه دائما بتقديم المساعدات الإنسانية الى غزة وضمان استمراريتها بكافة الوسائل وكل الشكر لجلالة الملك الذي أثلج صدورنا بخطواته الجريئة والواثقة لإيصال المساعدات عبر الانزالات الجوية المتكررة والتي شارك بها بنفسه. كما قام جلالة الملك بإرسال المستشفى الميدان الى خان يونس في غزة وآخر في نابلس مزودين بالكوادر المؤهلة والمستلزمات الطبي اللازمة
ولايزال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يواصل الليل بالنهار من اجل وقف الحرب على غزة وامدادها بالمساعدات كما يتحمل مسؤولية رعاية المقدسات الاسلامية في القدس لاهتمامه بالحفاظ على الهوية العربية والاسلامية لهذه المدينة المباركة ومنعا لتكرار المزيد من الانتهاكات والاعتداءات الغاشمة على المقدسات الاسلامية فهو صاحب الوصاية والرعاية للأماكن الدينية المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.