أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أكذوبة 'انقطاع الكهرباء'


علاء القرالة

أكذوبة 'انقطاع الكهرباء'

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
اختراع اكذوبة تفيد باحتمالية «انقطاع الكهرباء» عن المملكة وبشكل مبرمج اذا توقف الغاز الذي تستورده شركة الكهرباء الوطنية من شركة «شيفرون» الأميركية، وهذا مستحيل لسبب رئيسي يكمن بالتزام الشركة المزودة بتأمين الكهرباء الوطنية بـ «مادة الغاز» حال انقطاعها ومن اي مكان بالعالم وبنفس الكميات والسعر ومقابل عقد جزئي كبير، فلماذا يزج بهذه الاتفاقية في كل مرة؟.
الاهم من هذا كله يكمن في ان المملكة حرصت ومنذ انقطاع الغاز المصري إبان فترة «الجحيم العربي» على تنويع مصادر الطاقة لديها، بعد ان تعرضت شركة الكهرباء الوطنية لخسائر كبيرة تجاوزت «7 مليارات دينار» لاعتمادها على الوقود الثقيل في توليد الكهرباء لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن الاردنيين ولو لدقيقة واحدة طيلة فترة الانقطاع، مما يجعل من فكرة انقطاعها مستحيلة لتوفر مخزون كبير يكفي لعدة شهور من مختلف اشكال الطاقة.
ما يجعلني اتطرق الى فترة انقطاع «الغاز المصري» يكمن في توضيح امر واحد هو استحالة انقطاعها الان وبدليل أنها لم تنقطع فترة انقطاع الغاز المستورد من جمهورية مصر العربية فترة «الربيع العربي» والأردن في وقتها لم تكن لديه مصادر بديلة عن هذا الغاز الذي كانت تعتمد عليه بشكل كلي وبعكس اليوم تماما فلدينا كثير من المصادر وكميات وفيرة من الطاقة وتكفي لشهور.
حاليا لدينا غاز من عدة مصادر ابرزها، المخزون الاستراتيجي المتواجد بالباخرة العائمة المستأجرة للتخزين التي وحدها تكفي حال اكتمال وتخزينها، وتوجد بها حاليا كميات كبيرة وكما ان المملكة تنتج 10% من غاز الريشة في توليد الكهرباء وتستورد 10% غازا مصريا وتولد طاقة متجددة تساهم 20% في توليد الكهرباء وهذا ما يجعلنا مطمئنين ونطمئن بان الكهرباء لن تنقطع ثانية واحدة عن المملكة.
للاسف البعض يلمح الى احتمالية انقطاع الغاز الذي تستورده الكهرباء الوطنية من شركة شيفرون الامريكية عبر الاراضي المحتلة، وهنا لابد من توضيح امر مهم ويكمن في ان"الشركة الامريكية"متعهدة وبعقدها مع شركة الكهرباء الوطنية على تزويدها بنفس الكميات المتعاقد عليها وبنفس السعر ومن اي مكان في العالم اذا ما توقف توريد الغاز عبر الاراضي المحتلة ولاي سبب كان وهذا يجعلنا لسنا قلقين اولا لتوفير مخزون كاف من الطاقة وللعقد الجزائي مع الشركة.
خلاصة القول،كثيرة الاحداث والتحديات والمتغيرات التي عاشتها المملكة وفرضتها عليها الظروف الاقليمية والعالمية ومع ذلك لم تنقطع حبة قمح ولم تنقطع المياه ولا الكهرباء ولا اي شي تغير على الاطلاق وبقينا مع كل هذا اقوياء لوجود دولة عميقة اقتصاديا وسياسيا نجحت بشعبها ومواطنيها من التأثيرات السلبية لكل ما يحدث في العالم والاقليم، ولهذا اطمئنوا فالكهرباء لن تنقطع كما لم تنقطع في 2013.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ