بالتأكيد ستستمع خلال الفترة الحالية الى كثير من المحبطين والسوداوين الرافضين لاي اصلاح والمتمسكين بأخطاء الماضي لأجل مصالحهم وانتهازيتهم، وستسمع موشحات وادعاءات هدفها ابعادكم عن المشاركة في الانتخابات المقبلة واحباط اصلاحاتنا بالشائعات والاكاذيب، فهل ستستمع لهم ام ستشارك ؟.
الانتخابات المقبلة ستقام هذه المرة على ما انتجته «رؤية التحديث السياسي» التي لاقت ترحيبا وموافقة عليها من الجميع وحتى من المنظرين والمحبطين والسوداوين انفسهم وستشارك فيها قوائم حزبية تتنافس على عدد من المقاعد المحددة لها في المجلس المقبل ولاول مرة في تاريخ المملكة، بالاضافة"للقوائم الوطنية» وبشكل يضمن مشاركة الجميع وتهيئة المجال للمشاركة بصنع القرار من خلال اختيار الاحزاب والقوائم على اساس برامجي.
الواضح في هذه الانتخابات ان هناك شيئا مميزا ومثيرا للانتباه ويجب علينا جميعا دعمه ويكمن بتقديم الشباب والنساء في القوائم التي تم اعلانها من قبل الاحزاب المشاركة بالاضافة لحجم مشاركة «الشباب والمرأة» في القوائم الوطنية، ما يعني ان غالبية اعضاء المجلس المقبل ستكون من الشباب والنساء،وهذا امر يعكس بما لا يحتمل الشك فيه بان هناك تغيرا فعليا في العملية السياسية وعلى الجميع دعمها.
غير انه وللاسف هناك «متضررون» من تقدم الشباب والمرأة وبروز اسماء جديدة بالحياة السياسية ولا يريدون افساح المجال لغيرهم وتحديدا من الوجوه الشابة الطموحة بخدمة وطنهم وتقديم افضل ما لديهم ووفق الحداثة والتطور الذي اكتسبوه من تعليمهم وانخراطهم المبكر في العمل السياسي والاقتصادي، ولهذا تجدهم لا يفوتون فرصة الا وانهالوا على الانتخابات بالكذب والشائعات والافتراءات بهدف احباط الجميع عن المشاركة.
هؤلاء انفسهم استعانوا في اكاذيبهم على عدد من الشائعات والاكاذيب مثل وجود مال اسود لشراء الاصوات وحجز المقاعد الحزبية مقابل ثمن وهذا ما لم يثبته اي ادعاء حتى الان، والاهم ان يسوقوا افتراءات كما هي كذبة ان الدولة تدعم هذا الحزب او ذاك المرشح وبان المقاعد مقسمة من الان وبان هذا المرشح مدعوم من اي جهة كانت وفلان ما راح ينجح لانه معارض للحكومة او لانه مربي لحية او يكتب ويخرج لايفات على السوشال ميديا ينتقد بها السياسة العامة، وهذا كله يقع تحت مسمى اسطوانتهم المشروخة.
خلاصة القول،على المواطنين وفي مثل هذه الظروف الحساسة ان يقفوا مع الوطن واختيار المرشحين وفق اسس برامجية وكفاءة، وعدم الالتفات لكل ما يقال من اكاذيب وادعاءات وافتراءات لاحباط مشاركتكم وافشال اصلاحاتنا التي نعول عليها في ان توصلنا الى بر الامان، ولذلك اتركهم يقولون ما يقولون وانت شارك وريح ضميرك واخدم وطنكم بخير من يمثلكم.