هل المطلوب من الاردن الدخول في حرب كلنا نعرف انها خاسرة بكل المقاييس في ظل هذا الخنوع والاستسلام العربي؟ في بعض الدول من بلاد العرب اوطاني مجرد رفع العلم الفلسطيني او الدعاء لأهلنا في غزة ممنوع ويعتبر فعلا مجرما ضمن قانون تلك البلدان . في بعض بلاد العرب أوطاني ممنوع الخروج في مسيرات دعم لاخوتنا الفلسطينيين وفي بعض بلاد العرب أوطاني ممنوع ان تعبر عن تضامنك معهم ولو بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي ..والانكى من ذلك انه وفي بعض بلاد العرب اوطاني ترتفع الاصوات التي تقف علنا ضد الشعب الفلسطيني وتطالب بأبادته لا بل يتم رفع شعارات تأييد الاحتلال في هذه البلدان الناطقة بالعربية .ولكن حينما يتعلق الأمر بالاردن تبدأ وصلات الردح والقدح والاتهامات بالخيانة والتقصير والتشكيك..ينشر موقع الكتروني صهيوني لا يتابعه الا جمهور المستوطنات خبرا عن الأردن وما هي إلا دقائق حتى يبدأ الذباب الالكتروني عمله ويقوم بتوزيع الخبر عبر منشورات ممولة ومدفوعة وتبدأ وصلة التخوين والتشكيك التي عايشناها منذ عشرة أشهر حتى الآن وكأن كل ما قام به الاردن لم يستطع اقناع هؤلاء او انهم لا يريدون الاقتناع ان الاردن هو الوحيد من بين كل بلاد العرب اوطاني الذي لم يتوقف لحظة عن دعم الاشقاء بكل ما امكنه او استطاع ان يفعله ..يعمل هذا الذباب الإلكتروني بكل ما اوتي من قوه على حرف البوصلة لايجاد فرصة للانتقاص من الموقف الأردني الثابت والذي لم يتغير منذ بدء الحرب حتى الآن لا على المستوى الشعبي ولا السياسي ومن يستمع لخطابات وزير الخارجية حتى من قلب طهران يعلم علم اليقين ان كان في رأسه عقل ان ثبات هذا الموقف الاردني ودعم الاشقاء هو الأكثر بروزا بين مواقف جميع الدول التي لجأت للصمت غير ابهة ما يجري لاشقائهم في فلسطين عامة وفي غزة خاصة ..أما عن سباكة الأردن على اجوائه وكأننا نرى ان البعض لا يهمه الأمر وأن تستباح اجوائه من أطراف عدة لنقل معركة الاغتيالات والتفجيرات والاتهامات إلى ساحة اخرى وملعب اخر .شددت القوات المسلحة الاردنية وفي أكثر من مرة على ان الاردن لن يسمح لأي طرف بأستخدام اجوائه للفعل ورد الفعل وأن سيادته على السماء والارض هي له فقط ولن تكون لأي أحد..وهذه هي الرسالة التي يجب أن تصل للجميع