الظروف والتحديات والمتغيرات التي تحيط بنا من كل اتجاه وتعصف بالمنطقة والاقليم تجعلنا جميعا نحرص بكل قوة وغيرة وكرامة على المحافظة على استقرار الوطن وجعل «الاردن اولا» ونصب اعيننا والتعامل بكل حرص مع الشائعات والاخبار الكاذبة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، ولهذا علينا التعامل بمسؤولية لننجوا بوطننا من تسونامي التوترات بالمنطقة.
حاليا على الاردنيين مسؤولية كبيرة وتكمن في تجنب ثلاث وهي"الشائعات والاخبار الكاذبة والانجرار وراء العاطفة «وعليهم ان يتمسكوا بشيء واحد «الاردن ومصالحه واستقراره وسيادته..اولا «وذلك لحماية الوطن والحفاظ على استقراره وامنه وسلامة اجوائه واراضيه والمواطنين والمقيمين على «ارضه بسلام"في مملكة السلام.
الجميع يشاهد ويلاحظ حجم التوترات في المنطقة ومحاولة «قوى الشر"استجرار المنطقة الى صراع شامل عواقبه قد تكون وخيمة معقدة وصعبة، ومنهم من يحاول استجرارنا للصراع وهذا ما لانريده ولا نطلبه ولم ولن نسعى اليه يوما، ومع ذلك لن نتردد بالدفاع عن اجوائنا وسيادتنا ومواطنينا ومصالحنا بحال تم انتهاكها من قبل اي دولة في العالم وهذا حقنا الذي لن تتنازل عنه.
نتمى ان لايحدث شيء وان يعود السلام للمنطقة وهذا ما تسعى اليه"الدبلوماسية الاردنية» بقيادة جلالة الملك ليلا ونهارا ومنذ بدء العدوان على غزة وقبله، ومع ذلك علينا جميعا ان نكون اليوم «بصف الوطن» والابتعاد عن كل ما قد يعكر عليه صفو استقراره وما قد يتسبب بارباك المشهد وادارتنا له معتمدين على مدى الوعي والادراك بوجود من يحيك للاردن شرا.
الاكيد والمؤكد بان الشائعات والاخبار الكاذبة والفتن والانجرار وراء الذباب الالكتروني الذي يهدف للتشكيك بمواقفنا ومبادئنا ستتكاثر من بعض الكارهين والحاقدين الذين سيستغلون بحربهم ضدنا على اطلاق الشائعات وتصدير المعلومات الكاذبة وبث الفتن التي اعتدنا عليها طليلة الفترة الماضية والاهم اننا نخشى من «عديمي المسؤولية» ممن يتناقلون الاخبار والشائعات دون التأكد منها.
خلاصة القول، لا احد يستطيع ان ينكر بان الاوضاع في المنطقة حرجة ومعقدة وتزداد تعقيدا، ولهذا علينا ان نكون بصف الوطن وجعل مصالحه واستقراره وامنه وكرامته وسيادته مصانة واولا لدينا جميعا، فالوطن بيت كبير للجميع وعلينا الحفاظ عليه مستقرا امنا مطمئنا كما هي مملكة السلام دائما (الله–الوطن–الملك) عاش الاردن والنصر لفلسطين.