أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الجبهة الداخلية


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

الجبهة الداخلية

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
تحت ضغط الأوضاع الاقليمية يقف الأردن بين مطرقة وسندان وهو اول المتأثرين بها واول من يعاني من ويلاتها، هذا الاقليم الذي لا يهدأ لا يترك لنا فرصة لالتقاط الانفاس.
عندما يكون بلدنا وشعبنا وسط أوضاع إقليمية معقدة وفي مواجهة مهددات خارجية خطيرة فإن الجبهة الداخلية القوية هي خط المواجهة الأول.
الملك مع وبين شعبه، مشاعرهم ومواقفهم وتضحياتهم ودعمهم للحق الفلسطيني ولم يتوقف للحظة عن العمل في سبيل ذلك وثباته والأردن على موقفه وصوته القوي في إيصال هذا الموقف كفيل بمنح القوة والصلابة للجبهة الداخلية.والتحدي أمام مؤسسات الدولة هو البناء على هذا الموقف وتصليب الجبهة الداخلية، وحشد قوى المجتمع الحية خلف القيادة وحماية جهود الملك.
قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حماية الأردن ومصلحة ومعركة.. والحرص على حقوق الشعب الفلسطيني حرص على الاردن بإيمان وقناعة مطلقة وعلى مستقبل الأردن وشعبه وحقه في الأزدهار والتنمية وهو التحدي الذي لا زال يجد عراقيل بسبب التوتر في المنطقة وانسداد الافق في القضية الفلسطينية تارة وتفجر الاوضاع تارة اخرى.
اكبر الاخطار هو ما تقوم به اسرائيل في مدن الضفة الغربية وهذه الظروف التي تزامنت مع تفجر الأحداث صعبة ومعقدة، فالبلاد تعاني من ظروف اقتصادية صعبة تغري بعض الجهات لاختراق الجبهة الداخلية عندما تجد لها فرصة.
عندما تكون الجبهة الداخلية جيشا مسلحا بالوحدة الوطنية تكون أقوى من كل الجيوش المسلحة باعتى الأسلحة.
على المعارضين قبل الموالين أن يدعموا الجبهة الداخلية، وكل مواطن هو ترس في مواجهة هذه التحديات ومواجهة كل ينتظر الفرصة.
لطالما تعرض الأردن إلى هجمات إلكترونية وليس سرا أن التكنولوجيا الإسرائيلية ومن خلفها أجهزة مخابرات واستخبارات تعبث في فضائنا ولم تتوقف وهي لن تتوقف لتحقيق هدف وحيد هو التشكيك في المواقف الاردنية الواضحة وتزييف الحقائق وقد فعلت ذلك مرارا وتكرارا.
هذا الاختراق يجب ان لا يمر بالوعي والصراحة وليس أكثر من الملك ذاته تكريسا لهذا الاسلوب، فهو يتحدث امام الكاميرات، وليس في الغرف المغلقة ما يقوله غير ما يقوله في العلن، فهذه مصلحة بلد وشعب.
السلوك السلبي في حالة الحرب لا يخدم القضية فليس من المصلحة أن نقع في فخ، فنصبح كمن يطلق النار على قدمه، فمن له مصلحة في اضعاف هذا الصوت والتشويش عليه والحيلولة بينه وبين القيام بواجبه في هذه الظروف الاستثنائية.
تعزيز الجبهة الداخلية هو العنوان والتزام كل القوى بالثوابت الوطنية هو السلوك المنتظر. لا تساعدوا عدونا على إيجاد ثغرة له في الداخل.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ