مدار الساعة - قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء إن حزبه وإيران "ملزمان بالرد" على اسرائيل "أياً تكن العواقب" في حين تبذل جهود دولية لتفادي انزلاق التصعيد الى مواجهة إقليمية في الشرق الأوسط.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تأبين القائد في حزب الله فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال نصرالله أن إيران بعد مقتل اسماعيل هنية في طهران "تجد نفسها ملزمة بالرد والعدو ينتظر بتهيب كبير وضياع" وأن حزب الله كذلك "يرى نفسه ملزماً بالرد" بعد مقتل شكر. ولم تعلق إسرائيل على مقتل هنية في طهران.
وأضاف "ردنا آت، قويا مؤثراً فاعلاً ... وحدنا أو في إطار رد جامع لكامل المحور هذه معركة كبيرة ودم غال وعزيز واستهداف خطير لا يمكن أياً تكن العواقب أن تمر عليها المقاومة هكذا". ويقصد بذلك "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.
تزامناً مع بدء الحفل التأبيني وقبل كلمة نصرالله، خرق الطيران الإسرائيلي عصر الثلاثاء جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت مرتين، ما أثار حالة من الهلع في بيروت.
أدت الحرب التي اندلعت في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في إسرائيل قبل عشرة أشهر إلى تصعيد أعمال العنف في المنطقة. وتزايد التوتر بعد اغتيال إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، ومقتل فؤاد شكر في اليوم السابق في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
ومساء الثلاثاء، أعلنت حركة حماس "اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية". وبعد بضع دقائق، تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق صلية من الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل.
ويتهم الجيش والسلطات الاسرائيلية السنوار قائد حماس في قطاع غزة بأنه أحد المخططين الرئيسيين للهجوم غير المسبوق على اسرائيل.
وعلى وقع ارتفاع منسوب التوتر، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل، مؤكدة في الوقت ذاته بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.
ومنعا لاشتعال المنطقة، تعمل الأطراف الدولية على التهدئة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين "نحن منخرطون في دبلوماسية مكثّفة ليل نهار لتوجيه رسالة مفادها بكل بساطة أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد ... لا بد أن نكسر هذه الحلقة من خلال التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
