مدار الساعة - اعلنت حركة حماس الثلاثاء تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا جديدا لمكتبها السياسي خلفا لاسماعيل هنية الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران.
وقالت الحركة في بيان "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية".
وبعد بضع دقائق من هذا الاعلان، تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق صلية من الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل.
من هو السنوار..
يحيى إبراهيم حسن السنوار (ولد في 29 أكتوبر 1962، مخيم خان يونس، فلسطين) هو سياسي وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة (مجد)، عام 1985، وهو الجهاز المخول بملاحقة جواسيس الاحتلال. شقيقه هو القيادي في كتائب القسام محمد السنوار.
في العام 1989 حكمت عليه إسرائيل من خلال المحكمة العسكرية في غزة، بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة و25 عام أخرى، بعد إدانته بقتل وتعذيب أربعة فلسطينيين اعتبرهم متعاونين، قضى منها 22 عامًا حتى إطلاق سراحه من بين 1027 أسيرا فلسطينيا آخر في عملية تبادل أسرى عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وهو على رأس قائمتِها للمستهدفين خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023
في مايو 2024، أعلن كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، عن نيته التقدم بطلب للحصول على مذكرة اعتقال بحق السنوار، الى جانب الراحل اسماعيل هنية، ومحمد ضيف وبنيامين نتنياهو ويوأف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجزء من تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين، في أعقاب هجوم السابع من اكتوبر 2023 الذي شنته حماس نحو منطقة غلاف غزة، وحرب "السيوف الحديدة" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب ذلك.
النشأة والتعليم
وُلد في 29 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948م، فاتخذ أهله من مخيم خان يونس مسكناً لهم. تنقل يحيى في مدارس مخيم خان يونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، فحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، حيث عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، فكان أميناً للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبًا للرئيس، ثم رئيساً للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.
تأخر زواجه كثيراً بسبب أنشطته العسكرية واعتقاله الطويل، وبعد إطلاق سراحه في عام 2011، عقد قرانه على «سمر محمد أبو زمر صالحة» من مدينة غزة. وقد كان عقد قرانه يوم الاثنين 21 نوفمبر 2011 م، في مسجد النور والإيمان بمنطقة المقوسي بمدينة غزة بعد صلاة العصر مباشرة.