أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العساف يكتب: كرة القدم.. من متعة الأصالة إلى بدعة التجارة

مدار الساعة,مناسبات أردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - بقلم: مروان العساف - في الماضي، كانت كرة القدم رمزًا للمهارة الطبيعية والحماس الحقيقي. كانت المباريات تُلعَب في ساحات بسيطة وبدون تعقيدات، حيث كان اللاعبون يلعبون من أجل الشغف والحب للعبة. كانت الجماهير تشاهد تلك المباريات بقلوب مفعمة بالإثارة والشغف، وكانت الأندية تنتمي للمجتمعات المحلية وتعبّر عن ثقافتها وتاريخها.
لكن مع مرور الوقت، تغيرت اللعبة بشكل جذري. أصبحت الشركات التجارية تتحكم في الأندية، وتتدخل في التعاقدات والجوائز وحتى نتائج المباريات. أصبحت الأندية الكبرى مجرد أدوات لتحقيق الأرباح، وتم تهميش الأندية الصغيرة والمجتمعات التي كانت تعتمد على كرة القدم كمصدر فخر ووحدة.
اليوم، يُنفق الكثير من الأموال على كرة القدم، وأصبح الأمر يتعلق بالأموال والشهرة بدلاً من القيم الرياضية الحقيقية. أصبح اللاعبون منتجات تُباع وتُشترى، وفقدت اللعبة سحرها الأصلي. نحن نعيش في زمن تتحكم فيه الشركات في كل جوانب اللعبة، مما أفقدها روحها وجوهرها.
لقد فقدت كرة القدم ذلك الحماس والتفاني الذي كان يميزها، وأصبحت مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح. اللاعبون اليوم يلعبون من أجل العقود الضخمة، والأندية الكبرى تسعى لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، بينما تظل الأندية الصغيرة تعاني وتكافح للبقاء.
مفهوم كرة القدم الحديثة خاطئ، فهي ليست سوى كرة قدم تجارية بحتة. فقد تم تجريد اللعبة من جذورها وأصبحت تُحكم بالمصالح المالية والتجارية.
كرة القدم كانت يوماً ما أكثر من مجرد لعبة، كانت رمزاً للوحدة والشغف والتفاني. ولكن اليوم، أصبح المال هو المحرك الرئيسي لكل شيء في اللعبة. علينا أن نتذكر كيف كانت كرة القدم، وكيف فقدت متعتها وإثارتها بسبب تأثير الشركات التجارية.
مدار الساعة ـ