مدار الساعة - الملاكمة هي واحدة من الرياضات الرائدة في الألعاب الأولمبية، حيث تم تقديمها لأول مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية في سانت لويس عام 1904، ولكن لم يُسمح إلا بمشاركة الذكور، ولم تدخل النساء داخل الحلبة حتى أولمبياد لندن 2012.
أحد الجوانب التي ميزت الملاكمة الأولمبية دائما هي الخوذات الواقية.
تم تطبيق إجراء ارتداء الخوذة لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984 بعد مأساة الملاكم كيم دوك كو في عام 1982، حين توفي الكوري بعد نزاله ضد راي مانشيني، إثر لكمة تلقاها على الرأس.تسبب هذا الحدث المدمر في قيام اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بوضع واقيات للرأس لحماية الرياضيين.
ولكن، منذ الدورتين الأخيرتين للألعاب الأولمبية، الرجال يقاتلون بدون خوذات واقية بينما تفعل النساء ذلك.لماذا لا يرتدي الرجال الخوذ الواقية أثناء الملاكمة الأولمبية؟
لأكثر من 30 عاما، كانت الخوذات الواقية إلزامية لجميع الملاكمين الأولمبيين، ولكن منذ دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، أزالت اللجنة الأولمبية الدولية هذا الإجراء الوقائي لفئة الرجال.
ويستند هذا القرار إلى دراسة أجراها معهد الرياضة العالمي، والتي كشفت أن الرياضيين كانوا أقل عرضة للإصابة بالارتجاجات عندما لا يرتدون واقيات الرأس.
علاوة على ذلك، ذكر عبد الحميد خضري، رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، أن انقطاعات القتال انخفضت بنسبة 43 بالمئة بدون خوذات واقية، بينما انخفضت الضربات على الرأس بنسبة 16 بالمئة.
من ناحية أخرى، لا تزال الخوذات الواقية إلزامية في فئات النساء لأن الدراسة أجريت على الرجال فقط