يشهد العالم منذ السابع من اكتوبر اطول حرب في التاريخ ، حرب راح ضحيتها اكثر من 40 الف شخص واكثر من مئة الف مفقود وجريح ، حرب غير متكافئة الجوانب ثأرية وإبادة جماعية بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
من قتل اليهود في المانيا او ما يسمى بالهولوكوست كان يعرف جيداً من هم اليهود وماذ سيفعلون لو انتشروا في الارض ، كان يعرف كمية الكُرة الذي يختبئ عندهم للشعوب الاخرى عند هذه الفئة من الاشخاص ، وكان يعرف جيداً انه يجب التخلص منهم لترتاح البشرية من شرورهم .
اليوم نشاهد هولوكوست آخر ولكنه عكس ما حصل لهم في المانيا ، نشاهد ماذا يفعل اليهود الذين عاشوا بعد محرقتهم ،نشاهد ماذا يفعلون في غزة من جرائم لا نجد لها مسمى سوى انها من ابشع الجرائم وتتعدى بشاعتها ما حصل لهم في المانيا على يد هتلر، اليوم نشاهد اجساد بلا رؤوس وبلا اطراف ، نشاهد حرق اطفال ، واغتصاب من قبل الحيوانات التي دربوها على هذه الافعال لتقوم بها مع البشر ، نشاهد اجساد ممزقة واطراف قد سرقت من جثث الشهداء ، ونسأل انفسنا هل كان الحرق كافي لهم لترتاح البشرية منهم .
الانتقام لمحرقتهم على يد هتلر تعدى حدود العقل ، فهم يعيشون في دوامة الثأر ولن تنتهي الا بزوالهم فلم يكن هتلر يدمر البنى التحتية ولا يقطع الكهرباء ولا الماء كان ينتقم بحرقهم فقط لتعلم الاجيال اللاحقة اي شعب هم وماذا يخبئون في انفسهم اتجاه العالم .
الحرب لا زالت مستمرة والقتل والابادة ايضا ، وما هو قادم لا ينذر بخير ، هذا العدو الغاشم لا يفرق بين طفل وشيخ وأمراة وصحفي ، حتى ان الحيوانات لم تسلم منهم ، دمروا كل شيء يتحرك على الارض في قطاع غزة ، من يلوم هتلر على فعله في اليهود فليشاهد ما يحصل على ارض غزة فلا تلوموا هتلر لماذا احرقهم.