سيد الموقف

د. هايل ودعان الدعجة

عندما كانت بالأمس وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصدر المعلومة والتغطية الإعلامية التي رافقت الملحمة البطولية التي سطرها نشامى الأجهزة الامنية ضد العناصر الإرهابية ، كانت الطريق مغلقة أمام الإشاعة وبعض منصات التواصل ووسائل الإعلام المغرضة التي طالما سعت لترويج أجندات خارجية مشبوهة ومسمومة.

نعم الإعلام الرسمي بالأمس كان سيد الموقف والمرجعية المعتمدة لدى كافة وسائل الإعلام الداخلية والخارجية في نقل الخبر. مثال في تحصين الجبهة الداخلية من الاختراق، عندما يكون الوطن مشغولا في مواجهة بعض التحديات والمخاطر والتهديدات.

دائما ما كنت أطالب بمرجعية إعلامية رسمية تضم في عضويتها ممثلين عن كافة الجهات ذات العلاقة ، للتعاطي مع التحديات والأحداث (الأمنية تحديدا) والتوافق على المعلومة التي يجب بثها ضمن فترة زمنية معقولة من تاريخ (لحظة أو ساعة) وقوع الحدث، لكسب ثقة المواطن الأردني وتحصينه من الإشاعة أو الاعتماد على مصادر أخرى مغرضة، وذلك بعد أن تكون هذه الجهة الإعلامية أخذت الأبعاد الأمنية باعتبارها عند التوافق على المعلومة المراد بثها.