مدار الساعة - وسط تخاذل البعض. وتواطؤ المتواطئين. وعجز الجميع. تراها. بثوبها العربي الأصيل. وملامحها التي تضجّ بالانسانية تعيد ترتيب معنى الإنسانية في قلوب المسؤولين.
امرأة عربية تدعى لولوة راشد الخاطر. امرأة ذات نخوة. لم يعرفها المواطن العربي وزيرة.
لم تكن الأعين العطوفة تنظر إليها كما تنظر لكل مسؤول. لولوة راشد الخاطر ليست محايدة. إنها منحازة للإنسانية ثالثاً. أما أولاً فللاسلام، وللعروبة ثانياً.
المرأة التي صنعت لنا مشهداً يقول: إن المسؤول العربي يستطيع. وإن امرأة ذات شأن هي أيضاً ذات قلب. وزيرة برتبة أخت، ومعالي برتبة أم، ومسؤولة برتبة قلب. هذه هي لولوة القطرية العربية المسلمة.
الوزير الأخت والأم والقلب والمثقفة، التي نبتت في حضرة الدوحة ذات قصيدة، فازهرت قلباً يدّق إنسانية، ويضخّ مشاعر.
تبهرنا قطر بقلبها، وهي عندما تفعل ذلك تبهرنا أكثر بمسؤوليها. ليسوا كالمسؤولين. إنهم منا ونحن منهم. إذ نقول تفهمنا. وحين تتكلم ندرك تماماً المعنى.
مناسبة الحديث،الزيارة التي تقوم بها وزيرة الدولة للتعاون الدولي في دولة قطر لولوة بنت راشد الخاطر، إلى الأردن، لإطلاق قافلة المساعدات الى غزة بتبرع من صندوق قطر للتنمية، وهي واحد من الشواهد التي تمنحك دلالة على ماكينة التنسيق الاردني القطري وتسارع وتيرتها خلال هذه الفترة، خاصة في هذه الايام ونحن نشهد على الهواء مباشرة جرائم الحرب التي يتركبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
تنسيق بين البلدين؛ الأردن وقطر؛ على اعلى المستويات اشادت به وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية، وعلاقات عمان والدوحة تعبر عن هذا المستوى المتقدم اليوم، فالعلاقات بين الشقيقين ذات ابعاد واسعة.
اما عن أول امرأة قطرية تتولى منصب وزيرة الدولة للتعاون الدولي في دولة قطر، فسعادة لولوة بنت راشد الخاطر اذ يضعها العقل القطري في هذا المنصب، فلك ان تتخيل ما تمتلكه من مواصفات تؤهلها لتكون بين الصفوف الاولى لماكينة الدبلوماسية القطرية هذه الايام.
ومنذ ان عينت في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 متحدثة رسمية باسم وزارة الخارجية، ثم في 2019 مساعداً لوزير الخارجية بحسب قرار أميري، برز اسم لولوة بنت راشد الخاطر في النجاحات القطرية الدبلوماسية شرقاً وغرباً.