تتجلى الأبعاد الوطنية والتربوية بوضوح في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي تعتبر أنموذجًا رائدًا في تعزيز منظومة القيم، وترسيخ قيم المواطنة.
(1)
الأبعاد الوطنية لجائزة الحسين
تساهم الجائزة بما يلي:
- تعزيز الانتماء الوطني من خلال تشجيع الأفراد على المشاركة في الأنشطة التي تخدم المجتمع. ويجسد هذا الانتماء خلال المشاركة في تنفيذ مشاريع تطوعية تعود بالفائدة على المجتمع.
- بناء المجتمع وتماسكه من خلال التعاون بين مختلف فئاته.
- التواصل والتفاعل بين فئات المجتمع مما يعزز روح المواطنة الحقيقية.
- دعم القضايا الوطنية والمساهمة في معالجة جيوب الفقر، والتعليم، والصحة وغيرها من المجالات.
- تحقيق الأهداف الوطنية من خلال توحيد الجهود التطوعية المشتركة بين الأفراد والمؤسسات.
(2)
الأبعاد التربوية لجائزة الحسين
وعلى البُعد التربوي تساهم الجائزة بما يلي:
- غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية في نفوس الأفراد، والتركيز على منظومة القيم لتساهم في بناء شخصية متكاملة وقادرة على اتخاذ القرارات السليمة.
- تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية من خلال اكساب الأفراد مهارات القيادة، وتطوير الذات، والعمل الجماعي، وحل المشكلات.
- تطوير مهارات الاتصال والتواصل، مما يؤهل الشباب للتفاعل الإيجابي في المجتمع.
- غرس قيم العطاء من خلال ترسيخها قيمة العطاء والبذل دون مقابل، مما يعزز من روح المسؤولية المجتمعية.
- الالتزام والجدية في العمل وأداء المهام التطوعية، مما ينعكس إيجابًا على سلوك الأفراد.
- المساهمة في تربية الشباب على قيم المواطنة الصالحة، من خلال الانخراط في أنشطة تخدم المجتمع، وتعمل على تحسين رفاهية وجودة الحياة.
- تبني قيم التسامح، والاحترام، والتعاون، مما يعزز من وحدة المجتمع وتماسكه.
وعليه؛ يتضح أن الأبعاد التربوية في جائزة الحسين تسهم في تكوين شخصية متكاملة، وقادرة على مواجهة تحديات الحياة من خلال الاهتمام بكل مفردة من مفردات تلك الأبعاد التي تعمل على تحقيق تربية متزنة تعزز من قدرات الأفراد وتؤهلهم ليكونوا عناصر فعالة ومؤثرة في مجتمعاتهم.
(3)
جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أنموذجًا رائدًا
تُعد جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أحد أهم المبادرات الملكية التي تبرز الأبعاد الوطنية والتربوية للعمل التطوعي. وقد حققت الجائزة العديد من الإنجازات في مجال تعزيز العمل التطوعي وتسليط الضوء على المبادرات الشبابية، كما تسعى الجائزة إلى:
- تحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة من خلال تكريم المبادرات والمشاريع المتميزة.
- تشجيع الريادة والابتكار والإبداع في مجال العمل التطوعي، مما يعزز من تنمية المهارات والقدرات الشخصية لدى الشباب.
- نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي ودوره في بناء المجتمع.
- تسليط الضوء على المشاريع المتميزة، ونشر قصص النجاح في مختلف مجالات العمل التطوعي.
- تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لدى الأفراد.
وعلى ضوء ما سبق؛ تًعد جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي مثالًا يحتذى بها في بناء مجتمع أردني متماسك ومترابط يتمتع بمنظومة القيم الحميدة.