في الوقت الذي لم تسلم فيه حتى قواتنا المسلحة و اجهزتنا الأمنية من الهمز واللمز والتطاول عليهما،من قبل بعض الذين يختبؤون خلف شاشات وسائل التواصل الاجتماعي، الذين لم يسلم شئ في بلدنا من محاولاتهم لتشوية كل شئ في بلدنا ، وطبع كل شئ فيه بطابع الفساد، ياتي تحرك هيئة الإعلام، التي نشد على ايديها في جهودها لتنظيم المشهد الاعلامي الاردني، وهو ما اكده مديرها العام القانوني بشير المومني، الذي أكد ان الهيئة تسعى الى تنظيم المشهد الاعلامي الأردني من خلال تطبيق التشريعات الناظمة للعمل الاعلامي في بلدنا. وهو ماندعو نقابة الصحفيين الاردنيين الى ان تحذو فيه حذو هيئة الإعلام، حفاظا على هيبة المهنة، وهيبة اعضاء النقابة وحقوقهم، وقبل ذلك سمعتهم.
ياتي تحرك هيئة الإعلام في توقيت مناسب، عمت فيه الفوضى المشهد الاعلامي الاردني، وصار الإعلام في بلدنا مهنة لامهنة له، حيث سامها كل مفلس، فتحولت الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الى قنوات فضائية ووكالات انباء، ومركز استطلاع للراي العام، وكلها تفتقر الى المهنية والى الضوابط القانونية والاخلاقية، و تعتمد التهويل والكذب، وتقتحم خصوصيات الافراد والجماعات، وتنشر الفوضى عبر نشرها للاشاعات المغرضة، التي من شأنها تعكير صفو الأجواء الوطنية، وتهديد السلم المجتمعي، وممارسة الابتزاز، واغتيال الشخصية، والتطاول على المؤسسات والافراد، مما يساهم في نشر الاحباط، وقتل الروح المعنوية، ونظن ان حزء كبير من هذه الفوضى الاعلامية يصب في النهاية في الحرب الإلكترونية التي تشن على الاردن من حيث يعلم صناع هذه الفوضى او لا يعلمون.
نشد على يد هيئة الإعلام في تطبيقها للقانون، وندعو سائر مؤسسات الدولة لتطبيق قوانينها كل في مجالها، فجزء كبير من مشاكلنا ناجم عن عدم تطبيق القانون.